شكرًا على الـ10 دقائق بعد 6 سنوات.. أب يروي معاناته لرؤية ابنته من طليقته
طفلة لا يتجاوز عمرها الـ6 سنوات، وٌلدت لتجد نفسها بين جدران المحاكم، وأوراق القضايا، بعد طلاق والديها، لم تعلم الصغيرة أنها ستظل محرومة من رؤية والدها طوال الـ 6 سنوات، في الغالب لم تتفحص وجهه بدقة، فكلما رأته مارًا بالشارع، تخطف الأم نظراتها وتحولها عنه.
6 سنوات لم تراها عيناه
بعد مرور 6 سنوات، تواجدت آسيل، داخل أروقة المحاكم، لتنشأ صدفة قدر الله للأب، ليرى صغيرته في عمرها السادس، لم تسع الفرحة قلبه، ولكن لم يتمكن من احتضان الطفلة أو حتى ملامستها، وفقًا للأحكام القائمة بينه وبين الزوجة، إلا أن عين الرحمة استعلت في قلب المحامي الخاص به، ليذهب سريعًا ويتمسك بالطفلة، ويتوجه بها إلى الأب، ليتمكن من رؤيتها واحتضانها، مدة لا تتعدى الـ 10 دقائق.
يسرد محمد الهرم، والد الطفلة، تفاصيل زواجه وخلافه، الذي انتهى بالطلاق، والقضايا وأحكام القضاء، فيقول لـ القاهرة 24: أنا عمري 36 سنة، أتجوزت في 2015، وأنجبت الطفلة آسيل، وبعدين اتطلقنا، ومن هنا بدأت المشاكل.
خلافات زوجية قبل الولادة
تزوجت من والدة آسيل، ودام زواجهنا لأشهر قليلة، منهم 28 يومًا، عاشت زوجتي في منزل الزوجية، ثم ذهبت لمنزل عائلتها، لترفع قضية خلع، وبعد مرور وقتًا عادت مرة أخرى لمنزل الزوجية.
لم يستمر الاستقرار الزوجي بيننا مدة طويلة، حتى رفعت الزوجة قضية خلع أخرى، بعدما أنجبت الطفلة آسيل، في الوقت الذي سافر فيه الأب إلى الكويت للعمل.
وأنا مسافر أخدت زوجتي كل الورق، وراحت سجلت البنت، في الوحدة الصحية، واختارت اسم غير اللي عاوزه، على اعتبار إني مسافر، ومش موجود، ولما رجعت وطلبت أغيره رفضوا.
ويروي تفاصيل الخلاف الزوجي قائلا: مكثت ابنتي مع أمها أسبوعًا، وتوجهت إليها بعد ذلك، مصطحبًا احتياجات الطفلة، وقررت فض النزاع بيننا بعد ولادة ابنتي، ولكن لم أتمكن من ذلك، وكنت أراها كل أسبوع، أول مرة شوفتها عادي، ولكن تاني مرة رفضوا وقالولي تشوفها في المحكمة بقى، ومن ساعتها واحنا في المحاكم، بنتي لو شافتني في الشارع، أمها بتشيل عينها عني.
لم يتسرب اليأس إلى قلب الأب
لم ييأس الأب، بل انتظر طيلة 6 سنوات، حتى يتمكن من استضافة الصغيرة، وفقًا للقانون.
وفي غضون تلك السنوات، تزوج الأب وأنجب من زوجته الثانية، وتزوجت الأم أيضًا.
وسجل محمد ابنته بمدرسة أزهرية بالقرب من سكن جدتها لأمها، وهي الحاضنة الرسمية لها، وتقدم بتظلم للمحكمة، لإسقاط الولاية الحاضنة عن جدة الطفلة.
وأكد محمد أنه دائم التكفل بمصروفاتها، مع إرسال الهدايا والملابس الجديدة في الأعياد والمناسبات، إلا أن الأم ترفض استلامها.
معرفش كبرت أمتى؟
وبعد مرور 6 سنوات من الخلاف، تفاجأ الأب بتواجد ابنته في المحكمة، خلال تقديمه أوراق التظلم، انتابته مشاعر مختلطة بين الفرح برؤيتها، وقلة حيلته لاحتضانها، ليهم المحامي الخاص به، باصطحابها إليه، ليمكث معها 10 دقائق فقط.
يقول محمد خلال حديثه لـ القاهرة 24: مكنتش مصدق أنها كبرت كده، قعدت معاها 10 دقايق بس، وأتصورت الصورة دي معاها، ونشرتها على صفحتي على الفيس بوك، والصورة انتشرت جدًا معرفش أزاي.
نفس أشوف بنتي المحروم منها
ويختتم الأب حديثه قائلًا: نفسي أشوف بنتي المحروم منها، نفسي تعيش معايا، مش مع راجل غريب جوز أمها.
ورفضت المحكمة طلب تظلم الأب، إلا أنه قر استكمال الإجراءات القانونية، لاحتضان ابنته، أو رؤيتها.
