اتهامات لروسيا.. هل يُفعّل الناتو مادة الحرب بعد سقوط صواريخ على بولندا؟
أفادت وسائل إعلام بولندية وغربية، بسقوط صاروخين روسيين على بلدة حدودية في بولندا المجاورة لأوكرانيا، وهي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي الناتو، ما يفتح باب التساؤلات حول احتمال لجوء وراسو إلى تفعيل البند الخامس من ميثاق الناتو، والمتعلق بالدفاع عن دول الحلف واعتبار أي هجوم على إحدى دوله هو هجوم على كل دول الحلف.
وأثارت الواقعة موجة من التعليقات الغاضبة لدول شرق أوروبا التي أعلن بعضها، ضرورة حماية دول الحلف واستعدادها للدفاع عن أراضيه، فيما جاءت تعليقات الولايات المتحدة أبرز دول الحلف، متأنية وهادئة.
وعقب متحدث باسم البنتاجون، على هذه الأنباء ردا على أسئلة صحفيين خلال مؤتمر صحفي مساء اليوم، بأن الولايات المتحدة على علم بالواقعة وتتحقق منها.
وردا على احتمال تطبيق المادة 5 من ميثاق الناتو في ضوء مزاعم سقوط صاروخين في بولندا، قال: دعونا لا نتوقع بدون حقائق.
تأهب في دول أوروبا الشرقية
وفي المجر، التي تُعد أقرب دول أوروبا الشرقية إلى موسكة، أجرى وزير الدفاع هناك محادثات هاتفية مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرج، فيما دعا رئيس الوزراء فيكتور أوربان، إلى اجتماع لمجلس الدفاع، ليس فقط بسبب الصواريخ، ولكن أيضًا بسبب توقف خط أنابيب النفط دروجبا، وفقًا لوسائل الإعلام المجرية.
فيما قالت وزارة الخارجية في إستونيا، إنها تجري مشاورات وثيقة مع بولندا وحلفاء آخرين، مؤكدة استعداد إستونيا للدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو، معربة عن تضامنها الكامل مع الحليف الوثيق بولندا.
أما لاتفيا، فصرحت وزارة الخارجية هناك بأن سقوط الصواريخ الروسية على أراضي دولة عضو في الناتو هو تصعيد خطير للغاية من جانب الكرملين، مؤكدة التضامن الكامل مع بولندا ودعم أي إجراء تعتبره الأخيرة ملائما.
جدير بالذكر أن المادة الخامسة من ميثاق حلف شمال الأطلسي الناتو تقول بأن الدفاع الجماعي يعني أن أي هجوم على أحد أعضاء الناتو سيعتبر هجومًا على جميع أعضاء الحلف.
روسيا تنفي الهجوم على بولندا
من جهتها، نفت روسيا قصف أي أهداف في بولندا، وأكدت أنها لم تطلق أية صواريخ باتجاهها، واصفة ما تتداوله وسائل الإعلام البولندية بأنه استفزاز خطير بغرض التصعيد.
وشنت روسيا اليوم الثلاثاء، هجمات صاروخية على عدد من المدن الأوكرانية، طال بعضها العاصمة كييف ومدينة خاركيف.
وذكر رئيس الاستخبارات البولندية السابق ياروسلاف ستروسيك، أنه سقط فيها صاروخ روسي واحد على الأقل بمنطقة ملاصقة للحدود الأوكرانية مما يشير إلى احتمال أن يكون الأمر غير متعمد.
وكان راديو ZET البولندي، أفاد بأن الصاروخين المذكورين سقطا على أراضي قرية بشيفودوف في منطقة ليوبليانا في بولندا، ونتيجة لذلك، لقي شخصان مصرعهما.
