دار الإفتاء توضح كيفية الأذان والإقامة عند الجمع بين صلاتين
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من أحد الأشخاص، جاء فيه: كثيرًا ما أجمع بين صلاتي الظهر والعصر أنا ورفقة معي، لكثرة سفرنا بسبب طبيعة عملنا، ونلتزم الإتيان بسُنَّتي الأذان والإقامة؛ فهل نخصُّ كل صلاة من الصلاتين المجموعتين بأذانٍ وإقامةٍ، أو نكتفي بأذانٍ واحدٍ عنهما وإقامتين؟
كيفية الأذان والإقامة عند الجمع بين صلاتين
وأوضحت دار الإفتاء خلال إجابتها على هذا السؤال، أنه يجوز لمن يريد الجمع بين صلاتين، أن يصليهما بأذانٍ واحدٍ وإقامتين لكل صلاة منهما على مذهب الجمهور، مضيفة أنه يجوز له أن يصليهما بأذانٍ وإقامةٍ لكل صلاةٍ منهما على مذهب المالكية، ويجوز أن يصليهما بأذانٍ واحدٍ وإقامةٍ واحدةٍ ولا حرج عليه؛ فالأمر فيه سَعَة، بكلِّ ذلك تَحْصُل السُّنَّة.
ونوهت الدار خلال فتواها المنشورة عبر موقعها الرسمي، بأن الأصل المقرَّر شرعًا أنَّ لكل صلاة أذان وإقامة ووقت معيَّن.
وأشارت الإفتاء في هذه المناسبة، إلى قول الله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103]؛ أي: فرضًا موقوتًا محدودًا بأوقات لا يجوز تقديمها ولا تأخيرها عنها عند القدرة على فعلها فيها بحسب الاستطاعة، إلَّا أنَّه قد يضطر الإنسان للجمع بين الصلاتين لعذرٍ من الأعذار التي تبيح الجمع؛ كالنسك أو السفر أو غيرها.