نادى أدب بيت ثقافة النصر يحتفى بذكرى قديس القصة القصيرة الأديب الكبير يحيي حقي | صور
نظم بيت ثقافة النصر بـ محافظة بورسعيد ندوة أدبية لمناقشة الأعمال الإبداعية للروائى الكبير يحيى حقى تخليدا لذكرى وفاته في التاسع من ديسمبر عام 1992، وشارك فى اللقاء الكاتب والأديب السيد زرد محاضرا، وادار الندوة الأديب طارق حلمى، وذلك تحت رعاية هاله أحمد أبو العز رئيس حى الضواحي، والدكتورة جيهان المالكي رئيس فرع ثقافة بورسعيد.
نادى أدب بيت ثقافة النصر يحتفى بذكرى قديس القصة القصيرة الأديب الكبير يحيي حقي
شهدت الندوة قراءه لمقتطفات من أعمال الأديب الكبير، وأكد الأديب السيد زرد أن الأديب الكبير يحيى حقي نموذج للكاتب الرهيف الحنون يفيض حضورًا إنسانيا ورقة وشفافية ومحبة كبيرة لكل من حوله، وتظهر كل هذه الصفات في كتاباته الإبداعية، وأشار بأنه تعامل معه إنسانيا من خلال زيارته لبيته، فأفاض عليه من الكرم وحسن الاستقبال.
وأضاف بأن الأديب الكبير يحيى حقي كان مؤمنًا بأن الكتابة هى الكاتب نفسه، وكان لا يؤمن بنظريات البتر بين العمل وكاتبه، مؤمنا بأنه ليس في الوجود فن قائم بذاته، كما كان معنيا بالإنسان في كل كتاباته، ولم يكن معنيا بالطبيعة إلا بقدر ارتباطها بالناس.
وأضاف، أن الأديب يحيي حقي كان ساحرا في الكتابة وفى استعماله لللغة، وله استخدام فريد للعاميه، يضعها فى موضعها رغم اجادته للفصحى، فقد كان مدركًا لجماليات العامية، وارتباطها الحميم بالناس، مؤكدا على أنه لأ أدب الا بعشق اللغه بجناحيها العامية والفصحى، مشيرا أنه أعاد اكتشاف اللغه المصرية.
وأضاف الأديب السيد زرد، أن يحيي حقي كان عاشقا للبيئة الشعبية وانعكس هذا العشق فى كتاباته التى استلهمها من هذه البيئة، ورغم جذوره التركية ظل أبن حارة الميضة، مخلصا لعربيته ومصريته التي طغت عليه، كما كان قارئا لكل كتابات وابداعات الشباب في عصره، وكان يتبنى مواهبهم، ويفتح لهم باب النشر، وكان يعيب عليهم أن بضاعتهم من اللغة فقيرة.
وشهدت الندوة عدد من الكلمات من جانب الأدباء أكدت أن الأديب الكبير يحيى حقي مازال بعد مرور ثلاثين عاما على غيابه، يفوح مسكا من خلال إبداعاته التي كان لبعضها سبق الحداثة، كما أكدت بعض المداخلات انه أدار الصراع بين العلم والدين بشكل بارع من خلال رائعته قنديل ام هاشم، كما عكست المقدمات التى كتبها للكثير من الأدباء آراءه وتنظيراته النقدية، كما ساهم في الترجمة والمسرح، وترك أثرا كبيرا في الحياة الثقافية والأدبية.
يذكر أن الأديب الروائي يحيى حقى كان كاتبا وروائيا ورائدًا من رواد القصة القصيرة، ولد في القاهرة لأسرة ذات جذور تركية، درس الحقوق وعمل بالمحاماة والسلك الدبلوماسي والعمل الصحفي، ويعتبر علامة بارزة في تاريخ الأدب والسينما، ويعد من كبار الأدباء المصريين في مجاله الأدبي، نشر أربع مجموعات من القصص القصيرة، ومن أشهر رواياته قنديل أم هاشم، وكتب العديد من المقالات والقصص القصيرة الأخرى،
جائزة الدولة التقديرية
وحصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب في يناير عام 1969،وهي أرفع الجوائز التي تقدمها الحكومة المصرية للعلماء والمفكرين والأدباء المصريين، كما منحته الحكومة الفرنسية عام 1983 وسام الفارس من الطبقة الأولى، ومنحته جامعة المنيا عام 1983 الدكتوراه الفخرية، وكان واحدًا ممن حصلوا على جائزة الملك فيصل العالمية فرع الأدب العربي، لكونه رائدًا من رواد القصة العربية الحديثة عام 1990.