مسئولو التنمية المحلية يستعرضون تفاصيل مبادرة المدن المصرية المستدامة
استعرض الدكتور هشام الهلباوي، مساعد وزير التنمية المحلية للمشروعات القومية، ومدير برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر؛ تفاصيل مبادرة المدن المصرية المستدامة.
المدن المصرية والتنمية المستدامة
وأشار الهلباوي في بيان، إلى أن المبادرة تهدف إلى تقريب المدن المصرية القائمة إلى حالة الاستدامة، وإبراز دور المدن في المساهمة في النمو الاقتصادي المحقق للشمول الاجتماعي، وفي التعامل مع تغير المناخ والتحديات البيئية الأخرى، مما ينتج عنه تحقق التنمية المستدامة بها، ومتابعتها من خلال مؤشرات مستندة إلى الأدلة ومربوطة بالأجندة العالمية للتنمية المستدامة المتمثلة في أهداف التنمية المستدامة، وتوطينها على المستوى المحلي، والأجندة الحضرية الجديدة.
وأوضح مساعد وزير التنمية المحلية، خلال الجلسة، أن مبادرة المدن المصرية المستدامة تتسق مع السياسات القومية التي تتبناها الدولة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي - المتمثلة في رؤية مصر 2030 (الخطة الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة) ومبادرات عديدة تُسهم في تطوير المدن القائمة مثل برنامج تطوير عواصم المحافظات، ومشروعات التطوير الحضري المتكامل للتخلص من العشوائيات، وتطوير المناطق ذات القيمة الثقافية، فضلًا عن تطوير شبكة الطرق والنقل ومنظومة إدارة المخلفات الصلبة، وكذلك المبادرة الرئاسية لبرنامج تنمية الريف المصري (حياة كريمة)، والتي تُطبق نموذجًا للتنمية الريفية المتكاملة يحقق التنمية المتوازنة والمتكاملة بين الريف والحضر، وغيرها من المبادرات التي تُسهم في العمل من أجل المناخ وتحسين بيئة المدن من جهة، ودعم الاقتصاد المحلي وتحقيق الشمول الاجتماعي والعدالة المكانية من جهة أخرى.
وأضاف أن الوزارات والهيئات المختصة بالحكومة؛ ستعمل على دعم تنفيذ مبادرة المدن المصرية المستدامة، بداية من رصد واقع المدن المصرية القائمة من منظور الاستدامة في أطلس المدن المصرية القائمة، إعداد الدراسات التشخيصية للقضايا الرئيسية للاستدامة مثل التخطيط الحضري، حوكمة إدارة المدن وغيرها من المجالات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، تحديد الرؤية والخطة الاستراتيجية الممكنة من تحقيق التنمية المستدامة في المدن القائمة، وتخطيط وتمويل وتنفيذ البرامج والمشروعات والتدخلات اللازمة لضمان الاستدامة.
وعرض الهلباوي، جُهود الدولة لتحقيق استدامة المدن، ومنها تطوير عواصم المحافظات، تطوير منظومة إدارة المخلفات، دعم الاقتصاد الأخضر، تحويل السيارات والمركبات للعمل بالغاز الطبيعي، التطوير الحضري المتكامل للتخلص من العشوائيات، تطوير نظم ومجالات عمل الإدارة المحلية، وتشجيع استخدام مصادر الطاقة النظيفة.
الجدير بالذكر أن تنفيذ المبادرة؛ من خلال الشراكة مع عدد من الجهات الدولية وشركاء التمويل ومن بينها البنك الدولي، برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية – الهابيتات، منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة (UCLG)، ومنظمة الحكومات المحلية من أجل الاستدامة المجلس الدولي للمبادرات المحلية البيئية ICLEI.
تنمية الصعيد
من جانبه قال الدكتور خالد عبدالحليم، مستشار الوزير لتنمية الصعيد، خلال الجلسة، إنه بالتوازي مع مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، كبرنامج قومي لتنمية الريف المصري؛ تطُلق مصر مبادرة المدن المصرية المستدامة، والتي تنفذها وزارة التنمية المحلية بالتعاون مع عدد من الوزارات من أهمها وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، وبكامل الدعم من وزارة التعاون الدولي التي تلعب دورًا هامًا في نجاح المبادرة بتعبئة الدعم الفني والمالي، وتنسيق جهود شركاء التنمية وجهات التعاون الدولي ضمن المبادرة.
وتابع عبدالحليم: نأمل أن يتواصل العمل الجاد والمستمر انطلاقًا من هذه الجلسة، لإحداث نقلة نوعية لحالة المدن المصرية القائمة، لتصبح مدن مستدامة ومرنة ومحققة للدمج الاجتماعي وجاذبة للاستثمارات، معربًا عن أمله أن نرى نتائج ملموسة على أرض الواقع لتنفيذ المبادرة، وعرضها في الدورة الثانية عشر للمنتدى الحضري العالمي الذي يُعقد بالقاهرة في 2024، ثم في مؤتمر المدن الإفريقية المنعقد بمصر في 2025.