الإفتاء تحسم الجدل حول حكم قول مدد يا حسين
أجابت دار الإفتاء المصرية على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين، نصه: ما حكم قول: مدد يا فلان؛ كقول: مدد يا رسول الله، أو مدد يا حسين؟، وهل هناك إثم على مَن يقول ذلك؟.
الإفتاء تحسم الجدل حول حكم قول مدد يا رسول الله أو مدد يا حسين
وقالت الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني في فتوى سابقة بتاريخ 13 أغسطس 2018: طلب المدد من الأنبياء والأولياء والصالحين أحياء ومنتقلين من الأمور المشروعة التي جرى عليها عمل المسلمين، وذلك محمول على كونهم سببًا - كالاستعانة بالطبيب على الشفاء من مرض - لا على جهة التأثير والخلق؛ فالأصل حمل أقوال المسلمين وأفعالهم على السلامة، حيث إن هناك فارقًا بين اعتقاد كون الشيء سببًا وبين اعتقاده خالقًا ومؤثرًا بنفسه، فإنه لا مؤثر في الكون على الحقيقة إلا الله سبحانه وتعالى، والأسباب لا تثمر المسبَّبات بنفسها وإنما بخلق الله لها.
وأضافت الإفتاء: ولا إثم على من يقول ذلك، فقد ورد من الأدلة الشرعية من الكتاب والسنة ما يدل على جواز طلب العون والمدد من المخلوقين على جهة السببية والاكتساب، وهذا ما عليه الصحابة والتابعين سلفًا وخلفًا، وما عليه علماء الأزهر الشريف ومشايخه بصفاء فهمه ووسطيته واعتدال منهجه عبر القرون.
على جانب آخر، قالت الإفتاء في فتوى سابقة، إن إحياء ذكرى الأولياء والصالحين أمرٌ مرغوبٌ فيه شرعًا، مضيفة أن في الاحتفال بموالد الصالحين، نوع من التآسي بهم، والسير على طريقهم، منوهة بأنه لا بأس من تحديد أيام معينة يُحتفل فيها بذكرى أولياء الله الصالحين، سواء أكانت أيام مواليدهم أم غيرها؛ لافتة إلى أن هذا داخل تحت عموم قوله تعالى: وَذَكِّرۡهُم بِأَيَّامِ اللهِ.