دار الإفتاء تبيّن حكم التخلف عن أداء صلاة الجماعة بسبب ظلمة الليل والخوف من الطريق
ورد إلى دار الإفتاء سؤال من أحد الأشخاص يطلب فيه بيان الحكم الشرعي في صلاة الجماعة، وحكم التخلف عنها ليلًا بسبب الظلمة أو الخوف من الطريق؛ لاحتمال أن يقابله شيء يؤذيه.
حكم التخلف عن صلاة الجماعة
وقالت دار الإفتاء في ردها على السؤال السالف، إن صلاة الجماعة مشروعة بالكتاب والسنة والإجماع: أمَّا الكتاب فبقوله تعالى: ﴿وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ﴾ [النساء: 102].
وتابعت الإفتاء خلال فتوى منشورة عبر موقعها الرسمي، أن هذه الآية دلت هذه الآية على أنَّ صلاة الجماعة مشروعةٌ في حالة الخوف، ولا ريب أن حالة الأمن أولى.
وأكملت: وأمَّا السنة فمنها قوله صلى الله عليه وآله وسلم: «صَلاَةُ الجَمَاعَةِ تَفْضُلُ صَلاَةَ الفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً».
واستطردت: وأما الإجماع فقد اتفق الأئمة على مشروعيتها، وقد رخَّص بعض العلماء التخلف عن الجماعة عند حدوث البرد الشديد والظلمة والخوف من ظالم وما أشبه ذلك.
واختتمت: وبناء على هذا: إذا خاف الشخص أن يقابله شيءٌ يتسبّب منه أذى كما ورد بالسؤال فإنَّه يُبَاح له التخلف عن الجماعة ليلًا، ويُبَاح له الصلاة في منزله.