السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

المفتي: يجب فرض عقوبات على محتكري السلع وأن يكون التسعير إجباريا

مفتي الجمهورية
دين وفتوى
مفتي الجمهورية
الجمعة 18/نوفمبر/2022 - 10:28 م

قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، إنه لا يجوز شرعا ممارسة احتكار السلع، لأن الاحتكار من كبائر الذنوب لأنه يؤثر على اقتصاد الأمم، كما أنه يؤثر على مقومات الحياة في المجتمع.

وأضاف شوقي علام خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج «نظرة» المذاع على قناة صدى البلد، أن الاحتكار من كبائر الذنوب ووصفه الرسول -صلى الله عليه وسلم-، أن المحتكر ملعون وخاطئ.

وأوضح أن الاحتكار في المفهوم الشرعي هو الذي يؤدي لوجود أزمة، كما أنه لا يساعد الناس على تخطي حالات الضيق، وهو أمر مذموم شرعا.

وشدد مفتي الجمهورية على أهمية التعامل بحزم مع كل محتكر، وفقا للقوانين المنظمة لهذا الشأن.

وأكد أن الرسول صلى الله عليه وسلم رفض تسعير السلع، خوفا أن تكون إجبارية من بعده على الأمة الإسلامية.

وأشار شوقي علام إلى أن الفتوى تتغير مع اختلاف الزمان والمكان، موضحًا أنه في حالة وجود منافسة شريفة ووجود ضوابط لا يجوز وضع تسعيرة للسلع، ولكن عند ممارسة الاحتكار وتخزين السلع يكون التسعير إجباريا مع فرض عقوبات على المخالفين لتسعير السلع.

المفتي: التربية السلمية تعزز قيم التكافل والتراحم الاجتماعي وتخلق أجيال تتحرى الحلال

على جانب آخر، كشف الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، دور التربية السلمية في تعزيز قيم التكافل والتراحم الاجتماعي، وخلق أجيال تتحلى بالسلوك الطيب وتتحرى الحلال.

وقال شوقي علام إن التربية السليمة هي التي تدفع الابن إلى تحري الحلال دائما، بينما التربية السيئة تؤدي إلى سلوك منحرف.

وأوضح مفتي الجمهورية، أن قضية التكافل والتراحم الاجتماعي متفرعة من قاعدة عليا جليلة في الإسلام وقيمة ورمزية عالية في الإنسانية ألا وهي قيمة الرحمة؛ فهي مفردة متغلغلة في السلوك الإنساني، وأصل من الأصول العامة الضابطة لحركة الناس؛ لكونها منبعًا كريمًا ينتج لدى الإنسان اللِّين والعطاء والعطف بما يثمر في إشاعة السعادة وحب الخير للغير. 

واختتم شوقي علام بالإشارة إلى أن فُروح الإنسانية ونقاء شخصية الإنسان وصدق تدينه لن يعود إلا بالتمسك بمنظومة القيم وعلى رأسها قيمة الرحمة، فبها تنبعث سمات الحب والعدل والمساواة والتعاون والتكامل والسلم والاستقرار والصدق والتآخي. 

تابع مواقعنا