ولي العهد زار 3 دول مؤخرا.. هل يصبح شرق آسيا الحصان الأسود للسعودية لتطبيق رؤيتها 2030؟
يواصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، رئيس وزراء المملكة، زيارته الأولى لولي عهد سعودي إلى تايلاند منذ أكثر من 3 عقود، قادمًا من كوريا الجنوبية.
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وصف جولة ولي العهد السعودي في دول شرق آسيا للمشاركة في قمة العشرين بإندونيسيا، وقمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في تايلاند، وزيارة عدد من الدول الآسيوية، تأتي امتدادًا لدور المملكة بالمساهمة في توحيد الجهود الدولية لمواجهة التحديات التي تواجه العالم.
جولة ولي العهد السعودي في دول شرق آسيا
كما أضاف حسب وكالة الأنباء السعودية، أن زيارة ولي العهد إلى جمهورية إندونيسيا وجمهورية كوريا الجنوبية وتايلاند، وما نتج عنها من مباحثات مثمرة، تعبر عن حرص المملكة والدول الشقيقة والصديقة في توطيد أوجه التعاون الثنائي في كافة المجالات، ومناقشة التحديات التي يشهدها العالم والجهود المبذولة في هذا الشأن، وأهمية تكثيف التعاون مع الجميع، وتقديم المبادرات والحلول الفاعلة لحماية الإنسان والحفاظ على كوكب الأرض، وتعبر عن رؤية المملكة 2030 في العمل مع كافة الدول.
فخلال زيارته الجارية حاليًا إلى تايلاند، التقى ولي العهد السعودي رئيس الوزراء وزير الدفاع في مملكة تايلاند، لبحث أوجه العلاقات الثنائية، والسبل الكفيلة بتطويرها وتعزيزها، بالإضافة إلى تبادل الأحاديث حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، إذ حظيت الزيارة بأهمية كونها الأولى لولي عهد سعودي منذ أكثر من 3 عقود عقب الأزمة التي شهدتها العلاقات الثنائية منذ عام 1989.
وجرى توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين حكومتي المملكة العربية السعودية ومملكة تايلاند، في قطاعات الطاقة، والسياحة، وتشجيع الاستثمار المباشر بين الحكومتين، وفي مجال الرقابة ومكافحة الفساد.
وقبيل زيارته إلى تايلاند توقف بن سلمان في زيارة إلى كوريا الجنوبية، التقى خلالها بعدد من ممثلي الشركات التكنولوجيا والصناعية الكبرى، حيث شهد توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي بلغت نحو 21 اتفاقية ومذكرة بين القطاع الخاص والعام بالمملكة ونظرائه في كوريا الجنوبية.
وخلال مشاركته بقمة العشرين بإندونيسيا التي مثلت أولى محطات بن سلمان الآسيوية، التقى ولي عهد المملكة العربية السعودية، كلا من الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والرئيس الصيني شي جين بينج، ورئيس الوزراء في المملكة المتحدة البريطانية ريشي سوناك، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمدير العام لصندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا، حيث جرى خلال اللقاءات استعراض علاقات الصداقة والتعاون فيعدد من المجالات، بجانب مناقشة تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة تجاهها.