مساعي الشيخ أحمد كريمة للحصول على نوبل للسلام.. ما هي شروط وآلية الحصول على الجائزة؟
تساؤلات عدة أثارتها مساعي ترشيح الشيخ الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، للحصول على جائزة نوبل للسلام، خاصة بعدما أكد الشيخ ذاته تلك المساعي في تصريحات لـ القاهرة 24، باعتباره واحدًا من رواد دعم التقريب المذهبي بين السنة والشيعة والإباضية، وباعتباره أيضًا من الداعمين لموادعة أهل الكتاب مثل المسيحيين في مصر، إلى جانب كونه لديه جهود في مواجهة الإرهاب منذ عام 1996، ونشره لعدد من الكتب في نقد الإخوان والشيعة والدواعش والسلفية.
لكن يبقى السؤال عن ماهية الشروط التي يمكن من خلالها الترشيح إلى جائزة العالمية للسلام، وذلك تزامنًا مع التحركات التي تهدف لترشيح الشيخ أحمد كريمة، لجائزة نوبل في فرع خدمة السلام.
الموقع الإلكتروني لـ جائزة نوبل، أوضح أن لجنة نوبل النرويجية مسؤولة عن اختيار الحائزين على جائزة نوبل للسلام، وأنه يجوز تقديم ترشيح لجائزة نوبل للسلام من قبل أي شخص مؤهل للترشيح.
المرشحون لجائزة نوبل للسلام
وفيما يتمثل بالترشيح للجائزة الأعلى للسلام عالميًا، أضاف موقع جائزة نوبل، أنه وفقًا للنظام الأساسي لمؤسسة نوبل، يعتبر الترشيح صالحًا إذا تم تقديمه من قبل شخص يقع ضمن إحدى الفئات التالية:
- أعضاء المجالس الوطنية والحكومات الوطنية (أعضاء مجلس الوزراء / الوزراء) للدول ذات السيادة، وكذلك رؤساء الدول الحاليين
- أعضاء محكمة العدل الدولية في لاهاي والمحكمة الدائمة للتحكيم في لاهاي.
- أعضاء معهد القانون الدولي.
- عضوات المجلس الدولي للرابطة النسائية الدولية للسلم والحرية.
- أساتذة الجامعات والأساتذة الفخريون والأساتذة المشاركون في التاريخ والعلوم الاجتماعية والقانون والفلسفة واللاهوت والدين؛ عمداء الجامعات ومديرو الجامعات (أو من في حكمهم)؛ ومديري معاهد أبحاث السلام ومعاهد السياسة الخارجية.
- الأشخاص الحاصلون على جائزة نوبل للسلام
- أعضاء مجلس الإدارة الرئيسي أو ما يعادله من المنظمات الحاصلة على جائزة نوبل للسلام.
- الأعضاء الحاليون والسابقون في لجنة نوبل النرويجية.
- مستشارون سابقون للجنة نوبل النرويجية.
معايير الترشح
في حين أوضح أن المرشحون المؤهلون للحصول على جائزة نوبل للسلام هم الأشخاص أو المنظمات الذين يتم ترشيحهم من قبل أفراد مؤهلين كما تم توضيح سابقًا، إلا أنه لن يتم الأخذ في الاعتبار ترشيح الشخص لنفسه.
وتمثل لجنة نوبل النرويجية الجهة المسؤولة عن اختيار المرشحين المؤهلين واختيار الحائزين على جائزة نوبل للسلام، وتتألف من خمسة أعضاء يعينهم البرلمان النرويجي، حيث تمنح جائزة نوبل للسلام في العاصمة النرويجية أوسلو، وليس السويد.
خطوات الترشيح والحصول على جائزة نوبل
تبدأ أولى الخطوات تجاه جائزة نوبل للسلام من بداية سبتمبر وحتى 31 يناير الموعد النهائي للترشيح، فعادة ما يتم تضمين الترشيحات التي لا تفي بالموعد النهائي في تقييم السنة التالية.
وفي أول يوم من فبراير يعقد الاجتماع الأول للجنة نوبل، إذ يقدم السكرتير الدائم للجنة قائمة المرشحين لهذا العام، ويجوز للجنة في تلك المناسبة أن تضيف أسماء أخرى إلى القائمة، وبعد ذلك تغلق عملية الترشيح، وتبدأ مناقشة المرشحين المعينين، ليتم وضع ما يسمى بالقائمة المختصرة للمرشحين.
ثم يتم النظر في المرشحين على القائمة المختصرة من قبل المستشارين الدائمين لمعهد نوبل، ومدير المعهد ومدير الأبحاث، وتتكون هيئة المستشارين عمومًا من مجموعة صغيرة من أساتذة الجامعات النرويجية ذوي الخبرة الواسعة في المجالات الدراسية التي لها تأثير على جائزة السلام، حيث لا تتوصل اللجنة إلى قرار إلا في اجتماعها الأخير قبل الإعلان عن الجائزة في بداية شهر أكتوبر.
وبالعودة إلى حديث الدكتور أحمد كريمة عن مساعي ترشيحه إلى جائزة نوبل للسلام، أرسل أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية لـ القاهرة 24 بعدد من الملفات التي يستند عليها للحصول على الجائزة العالمية، من بينها قضية التقريب بين المذاهب، والمقترح الذي تبناه بإنشاء المركز المركز المصري للسلام العالمي، ومطالبه بتجفيف منابع الاحتقان الطائفي بإغلاق كيانات مدنية أهلية تمارس العنف الفكري.
كما ضمت دعوة علمية وعملية للإخاء مع أهل الكتاب بإصدارات علمية (أهل الكتاب في التشريع الإسلامي) ومشاركات في مناسبات دينية واجتماعية مع مسيحي مصر على وجه الخصوص بتنوع مذاهبهم وكنائسهم، كما أشار إلى أنه يعمل على نشر ثقافة حماية البيئة، في مؤتمرات عالمية، بالإضافة إلى عضوية لجان فض المنازعات الثأرية في محافظة الجيزة، ورئاسة لجنة الإصلاح المجتمعي في مؤسسة التآلف بين الناس الخيرية، وأنه يقف ضد مناهضة التمييز بين المرأة والرجل.