الاستغناء عن النشرة الورقية.. هل يحد الباركود من الأدوية المغشوشة في السوق؟
قال الدكتور علي عبد الله، مدير المركز المصري للدراسات الدوائية، إن قرار هيئة الدواء المصرية باستبدال النشرة الورقية بأخرى إلكترونية من خلال باركود على العبوات الدوائية سيساهم في تتبع والحد من انتشار الأدوية المغشوشة والمقلدة والمهربة من الخارج بالسوق.
النشرة الإلكترونية صديقة للبيئة وتحد من الأدوية المغشوشة
وأضاف الدكتور علي عبد الله، لـ القاهرة 24، أن استخدام النشرات الإلكترونية إجراء صديق للبيئة؛ لدوره في الحد من استخدام الأحبار والأوراق الملوثة للبيئة، مشيرا إلى وضوحها وسهولة قراءتها، والحد من حدوث أخطاء يترتب عليها سحب الدواء من السوق لتغيير النشرة، كما حدث مسبقا في بعض الشركات.
وأشار مدير المركز المصري للدراسات الدوائية، إلى أن تلك النشرات الإلكترونية ستوفر على الشركات تكاليف الطباعة الورقية، وبالتالي سيحد من رفع بعض أسعار الأدوية في السوق لتوفير جزء من تكاليف لإنتاج.
النشرة الإلكترونية توفر 250 ألف جنيه من تكلفة إنتاج مليون عبوة دواء
ومن جانبه، أوضح الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الدواء، أن النشرات الإلكترونية تستخدم في العديد من الدول، منها الهند، وتسهم بشكل كبير في تتبع الدواء في السوق المصري والحد من انتشار العبوات المقلدة والمهربة من الخارج.
وأضاف الدكتور إسلام عنان، أن استخدام تلك النشرات سيقلل من التكلفة المالية المنفقة على الطباعة الورقية والتي تتكلف نحو 25 قرشا، وبالتالي فإن إنتاج مليون علبة دواء سيوفر على الشركة 250 ألف جنيه تقريبا من طباعة النشرة الورقية.
وأشار أستاذ اقتصاديات الدواء، إلى أن النشرة الإلكترونية يمكن مستقبلا شخصنتها لكل مريض، من خلال صرف كل منتج دوائي للمريض يتضمن الجرعات الخاصة به وطريقة الاستخدام ومدة تناولها خصوصا في المستشفيات ومع منظومة التأمين الصحي الشامل، وهو خطوة نحو رقمنة القطاع الصحي والدوائي.
وفي وقت سابق، أعلنت هيئة الدواء المصرية، في بيان لها، عن بدء المرحلة الثانية من مشروع النشرات الإلكترونية، وإزالة النشرة الورقية من العبوات بداية من عام 2023 بشكل تدريجي واستبدالها بالنشرة الإلكترونية.