الفريق مهاب مميش: المياه قضية أمن قومي والرئيس السيسي يعمل ليل نهار لتعويض أي نقص
قال الفريق مهاب مميش؛ مستشار رئيس الجمهورية لمشروعات قناة السويس والموانئ البحرية، وقائد القوات البحرية الأسبق، إن نقص المياه أصبح حملًا ثقيلًا، مؤكدًا أن الرئيس السيسي يعمل ليل نهار لتعويض أي نقص في المياه، ولكن يقع على كل مصري في موقعه مسئولية أن يحافظ على أمن المياه وعلى كل نقطة.
المياه أمن قومي
وشدد مميش، على أن المياه المصرية وخاصة البحار أصبحت جزء كبير من الصندوق السيادي المصري اليوم ومستقبلًا بعد الاكتشافات النفطية، بالإضافة إلى قناة السويس والتطورات التي تشهدها، ولذلك تولي الدولة اهتمامًا كبيرًا للارتقاء بالموانئ، والعائد سوف يمثل جزء كبير من خزانة الدولة المصرية.
جاء ذلك خلال انعقاد الحوار الأول من منتدى حوارات الإسكندرية تحت عنوان «الأمن المائي المصري: التهديدات والمخاطر وسُبل المواجهة»، اليوم الأحد، والذي عقد بمكتبة الإسكندرية.
واستعرض مميش حدود مصر المائية، إذ تمتلك مصر موقع استراتيجي وأهم مجرى ملاحي عالمي، وهو ما يستوجب التطور في مجال البحر والموانئ لكي تستوعب السفن العملاقة التي تمر بقناة السويس، اذ تواجه تنافسية مع موانئ في دول الجوار.
وأضاف أن هناك تغييرات تحدث في القنوات المائية العالمية نتيجة التغييرات المناخية حيث تعمل روسيا على شق ممر في الدائرة القطبية المتجمدة توفر 48 % من المسافة الإبحار إلى جنوب إفريقيا عن قناة السويس، لذلك لابد أن تنمي مصر قدرتها على التنافس.
وأشار مميش إلى أن مصر وهولندا وأستراليا والسعودية اتفقوا على أن يكونوا أول مركز لانتاج الهيدروجين الأخضر قليل الانبعاثات والذي سيتم استخدامه في السفن، وسوف يتم إنشاء أول محطة في قناة السويس، وهذا كله يصب في مصلحة الأجيال الجديدة كما حدث عند شق القناة الجديدة، مضيفًا أن حجم التجارة المخطط في عام 2030 عند إنشاءها كان يهدف إلى مرور 97 سفينة في اليوم، وفي الشهر الماضي حققت مرور 94 سفينة في اليوم، وهو ما يدل على قدرة المصريين.
وأكد مميش أن تأمين المياه موضوع في غاية الأهمية ولا نريد أن تنقص نقطة واحدة في الفترة المقبلة، وهو بالفعل الذي تحرص عليه مصر إذ بدأت في تنفيذ سياسة الاقتصاد الأزرق الذي يساهم في الحفاظ على الموارد المائية وترشيد استهلاكها، وإعادة تدويرها.
تأمين الحدود البحرية
وقال مميش إن تأمين الحدود البحرية المصرية ينقسم إلى شقين؛ الأول عسكري ويتم على أعلى مستوى، والثاني هو الشق القانوني، فلابد من الفهم الجيد للقوانين الدولية.
وشدد مميش على أن أمن المياه في الفترة المقبلة قضية أمن قومي مصري، وسوف تكون منطقة قناة السويس قلب الاقتصاد المصري، والوضع الحالي يسمح بتحقيق ذلك.
واختتم مميش كلمته بالتأكيد على أهمية التواصل المصري مع الدول الأفريقية، وأنها السوق الطبيعي للمنتجات المصرية، التي كانت قد تصل إليهم في وقت سابق وتلقى رواجًا كبيرًا.