حيثيات إعدام مغتصب ابنته بالمنصورة: الأب تحوّل من راعٍ إلى ذئب فنهش عِرض طفلته وذبح شرفها
أودعت الدائرة الرابعة الجزائية بمحكمة جنايات المنصورة،برئاسة المستشار بهاء المري، حيثيات حكمها بالإعدام على المتهم باغتصاب ابنته في بعد أن استطلعَتْ المحكمة رأي فضيلة مُفتي الجمهورية في شأن المحكوم عليه، فأودعَ فضيلتهُ مَلف الدعوى تقريرًا مؤدَّاه استحقاق المتهم الإعدام لمواقعته ابنته، وتوافر شروط الحرابة في حقه جزاء وفاقا.
حيثيات إعدام مغتصب إبنته بالمنصورة
وكشفت التحقيقات في قضية الجناية رقم 12816 لسنة 2020 قسم أول المنصورة، المقيدة برقم 2094 لسنة 2021 كلى جنوب المنصورة، أن المتهم أيقظ ابنته من نومها وسحبها إلى غرفة مجاورة وخلع ملابسه وحسر عنها ملابسها وتعدى عليها جنسيا.
وجاءت في حيثيات الحكم على المتهم أنه بعد تلاوة أمر الإحالة وسماع طلبات النيابة العامة وأقوال المتهم وسماع المرافعة الشفوية ومطالعة الأوراق والمداولة، وحيث إن الواقعة حسبما استقرت في يقين المحكمة واطمأنَّ إليها وجدانها مُستخلصَة من سائر أوراق الدعوى وما تمَّ فيها من تحقيقات.
وأردفت الحيثيات بأن ما دارَ بشأن القضية بجلسة المحاكمة، تَتحصَّل في أنَّ المتهم الرَجل المتزوج من زوجتين في عصمته ولا خلافات بينهم - غَرُبَت عنه شَمس الفضيلة، ومَلكَت عليه زمَامَ أمره الرَّذيلة؛ فَتَحوَّلَ من راعٍ إلى ذِئبٍ، ومن مَسئولٍ عن ابنته الطفلة، إلى ناهِشٍ لعِرضِها ولَحمِها، فانحَلَّ دَمهُ إلى مَاءٍ مَهينٍ، وذبحَ شَرَفَها على مَذبَح الإنسانية.
وأردفت الحيثيات أن المتهم استيقظ شيطانه وعَصَفت به الشهواتُ فرأى فيها وهي بنت الخامسة عشرة من عُمرها أُنثي تَصلحُ للوَطء، ناسيًا أُبُوَّتُه ودينه، خالطًا بين الحَرام والحلال، وبين الفِطرة الإنسانية القويمة، والشَهوة البهيمية الحقيرة، فهتك عرضها بالقوة مرة، وواقعها مرتين بغير رضاها، ففي الأولى نام إلى جوارها بعد الساعة الواحدة صباحًا وباغتها بخلع سروالها ومحاولة إيلاج قضيبه في فرجها فانزعجت رافضة فعلته؛ فهددها بالقتل إن هي تكلمت، ولما لم يتمكن من إيلاج قضيبه بفرجها، لامسه به.
وأضافت الحيثيات أن المتهم وبعد نحو شهر وفي الساعة الثانية والنصف صباحا أيقظ طفلته من نومها بجوار أختيها، واصطحبها إلى جراج السيارات الذي يعمل به ونام على كنبة ودعاها إلى جواره، فلما رفضت تعدى عليها بالضرب وخلع سروالها عنوة وأولج قضيبه في فرجها.
وفي المرة الثالثة، كانت أمها في عزاء جدتها بناحية الحامول محافظة كفر الشيخ، وبينما هي نائمة بجوار أختها التوأم وأختها الصغرى، أيقظها من نومها وسحبها إلى غرفة مجاورة وخلع ملابسه وحسر عنها ملابسها وجعلها في وضع الركوع وأولج قضيبه في فرجها عنوة، فكانت تدفعه مما جعل باب الحجرة يُحدث صوتا؛ على أثره تبعتهما أختها الصغرى- وعمرها 13 سنة - التي كانت بين اليقظة والنوم، فرأت أحداث هذه المواقعة، فأبلغت أختها الأكبر التي أبلغت زوجة عمها بما رأت، فأبلغت الأخيرة زوجها المذكور الذي هرع إليهم، واصطحب المجني عليها للكشف الطبي والاطمئنان على بكارتها، ولما اعتذر أحد الأطباء، أبلغ والدتها بما حدث وتوجها معا إلى طبيبة نساء، قالت إن المجني عليها تعرضت لمواقعة لكن غشاء بكارتها سليم.
إعدام مغتصب إبنته بالمنصورة
وحيث إن الواقعة على النحو سالف البيان استقام الدليل على صحتها وثبوتها في حق المتهم، وذلك من أقوال كل من بناته المجني عليها، وشهد، استدلالا بتحقيقات المحكمة وزوجته، وأخيه، ورئيس مباحث قسم أول المنصورة، ومن التقرير الطبي الشرعي، ومن مناقشة الطبيبة الشرعية معدة التقرير، ومن شهادة ميلاد المجني عليها.
وعليه قررت الدائرة الرابعة الجزائية بمحكمة جنايات المنصورة، بمعاقبة المتهم بالإعدام بعد اقامة الدليل عليه وإدانته في القضية.
