عمر الفاروق: صممت مسجد أبي الحسن الشاذلي وأسست توسعة السيدة نفيسة.. وسلمت 125 قطعة أثرية للوزارة | حوار
- سلمت 125 قطعة للآثار ومتبقي 12 قطعة أخرى
- جميع القطع الأثرية أمتلكها بطريقة شرعية قبل صدور قانون حماية الآثار
-أبز القطع الأثرية مجموعة من الشماعد تعود إلى العصر المملوكي
-صممت أكثر من 12 مسجد تراثي في مختلف الدول
-صممت 10 منازل تراثية بقرية تونس بالفيوم
-القطع الأثرية لم تقدر بثمن لأنها آثار ثمينة وبها قطع فريدة
أهدى الدكتور عمر الفاروق، المهندس المعماري والمتخصص في العمارة الإسلامية، خلال الأسابيع الماضية، 125 قطعة أثرية للمجلس الأعلى للآثار كانت في حيازته، سبق وأمتلكها بطريقة شرعية قبل صدور قانون حماية الآثار قبل عام 1983 م، ورغم إهدائه 125 قطعة أثرية للمجلس الأعلى للآثار إلا أن وزارة السياحة والآثار تجاهلت أسمة في بيانها وكتب: مواطن يسلم 125 قطع أثرية، وضمن القطع الأثرية أوانٍ من الفخار والسيراميك، وعلى قطع السيراميك نُقشت زخارف ورسومات للطيور وغيرها.
وفي هذا الصدد حاور القاهرة 24 الدكتور عمر الفاروق، أستاذ العمارة الإسلامية، ليكشف القطع الأثرية المتبقية في حيازته والمتواجدة في منزله الخاص وتفاصيل جمعها وملكيتها منذ الخمسينيات، وأيضا لمعرفة المساجد التراثية والذي قام بتصميمها في مصر والدول العربية والأوروبية، وحضر اللقاء الدكتور محمد فاروق المتخصص في الآثار الإسلامية.
إليكم نص الحوار
- في البداية حدثنا عن الفرق بين العمارة الإسلامية والعمارة البيئية وعمارة المساجد؟
العمارة الإسلامية تخص العصر الإسلامي فقط، أما العمارة البيئية فهي تشمل أكثر من حضارة مثل الهند وباكستان وغيرها، وعمارة المساجد تتميز بأركانها السرية والرموز الخاصة بها، والتي حفظت بواسطة شيوخ الصوفية الذين كانوا يعملون جنبا إلى جنب مع البناة الحرفيين، وبذلك استطاعوا الجمع بين نور المعرفة للمتصوفين ومهارة أيدي الحرفيين، ومن خلال دراسة تراث المساجد القديمة من الشرق إلى الغرب يظهر تشابه مفاهيم التصميم والعناصر المعمارية والزخرفية ليس فقط في بلد واحد، ولكن في كل بلاد العالم الإسلامي، وهذا التضامن والتنوع يأتي من الإيمان والحضارة.
- خلال الأيام الماضية أهديت 125 قطعة للآثار.. حدثنا عن طرق تجميعها وملكيتها
خلال فترة الصغر جمعت العدد من القطع الأثرية والسبب في تجميع القطع هو التشابه العجيب بين مختلف الحضارة المصرية والهندية وغيرها، والقطع الذي تبرعت بها للمجلس الأعلى للآثار أغلبها قطع أثرية مصرية من الآثار الإسلامية وامتلكتها قبل صدور قانون حماية الآثار قبل عام 1983 م.
- ما أهم القطع الأثرية المميزة في الـ 125 قطعة أثرية؟
أهم القطع الأثرية كشكول يشبه القنينة كانت يتم الجمع فيها التبرعات وهي فكرة شيعية وعلى القطعة زخارف إسلامية نباتية وزخارف ارابيسك، وأيضا هناك مجموعة من الشماعد يعود إلى العصر المملوكي، وبعضها شماعد إيرانية عليها زخارف مميزة من البرونز، وأيضا مجموعة من القطع الخزفية وبعضها من البريق المعدني من العصر الفاطمي وهي حيلة فنية صنعها المسلمين في العصر الفاطمي، وفازة من البريق المعدني.
- أين توجد القطع الأثرية بعد تسليمها للآثار؟
- القطع جميعها متواجد في مخازن المتحف القومي للحضارة ومُعتقد عرض جزء منها داخل المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، وعند عرض القطع الأثرية في أي متحف يتم كتابة أسم صاحب مقتني القطع الأثرية والتي قام بالتبرع بها، ومثال على ذلك فهناك جزء في المتحف البريطاني به مشربيات خشبية باسم الدكتور عمر الفاروق.
هل هناك قطع أثرية أخري تمتلكها في المنول الخاص بك؟
نعم، متبقي 12 قطعة أثرية، وجميع القطع كانت محفوظة بشكل جيد ولا تحتاج إلى ترميم نهائي منهم مقرنصات وورق مصاحف، وشبابيك أثرية.
- لماذا تجاهلت وزارة السياحة والآثار اسمك ولن تفصح عنه بعد تسليم القطع الأثرية؟
تجاهل الوزارة وعدم كتابته في البيان احزنني جدًا ولكن ربما يكون هناك أسباب مثل الحرص على المتبقي لدي من القطع الأثرية والسلامة الشخصية، والمتبقي من القطع سيتم تسليمة للمجلس الأعلى للآثار تباعًا ولكنة مسجل بالفعل داخل الآثار الإسلامية، وثمن القطع الأثرية لم تقدر بثمن لأنها آثار ثمينة وبها قطع فريدة لا يوجد مثلها نهائيًا من حيث النقوش التى تحملها وأهمها الشماعد.
- حدثنا عن المساجد الذي قمت بتصميمها في مصر والعالم؟
صممت العديد من المساجد التراثية ومنها توسيع مسجد السيدة نفسية، ومسجد الحسن الشاذلي بين أسوان ومرسي علم، ومسجد Greek Harbour بدبي، ومسجد الدكتور علي جمعة في 6 أكتوبر، وجامع الملك فهد مدينة الرياض بالسعودية، جامع القريات بالجوف بالسعودية، جامع سكاكا بالسعودية، جامع الحائل بالسعودية، جامع حاج حسن العالي بالبحرين، جامع الملك عبدالعزيز بالسعودية، مسجد الفاروق عمر بالفيوم، مسجد عين ريزورت بالعين السخنة، وأيضا صممت 10 منازل تراثية بقرية تونس بالفيوم.
- ما المميز في المنزل الخاص بك في محافظة الفيوم ولماذا يتجه الناس لزيارته واستخدامه في الأعمال الدرامية؟
بناء المنزل استمر لمدة 20 عام وهو مبني على الطراز الإسلامي الفريد ويشبه تصميم المتاحف الأثرية القديمة والفريدة، وخلال البناء تم تطبيق جميع العناصر الإسلامية المُستخدمة في المتاحف القديمة والمنازل القديمة، وطريق الإنشاء لن تتبع حتى الآن، وتم تركيب المواد في الانشاء بشكل صحيح وبذلك تكون المنزل على الطراز الفريد.