وزير الصحة: الجدل الديني حول قانون زراعة الأعضاء محسوم منذ سنوات
قال خالد عبد الغفار وزير الصن تفعيل قانون زراعة الأعضاء البشرية والقرنية أمر بسيط ولا يحتاج إجراءات طويلة، مشيرا إلى أن هناك لجنة من المتخصصين لتفعيل القانون على أرض الواقع، موضحا أن المسألة الدينية والجدل الديني حول هذا الأمر حسم منذ سنوات.
قانون زراعة الأعضاء البشرية والقرنية
جاء ذلك جلسة استطلاع ومواجهة التي تعقدها لجنة الشئون الصحية بـ مجلس النواب برئاسة النائب أشرف حاتم، لبحث ومناقشة موضوع تفعيل قانون زراعة الأعضاء البشرية والقرنية في ضوء دعم جهود الدولة في هذا الشأن، بالإضافة لمناقشة موضوع طلب الإحاطة المقدم من النائب مكرم رضوان بشأن تعديل قانون زرعة الأعضاء البشرية رقم 5 لسنة 2010، وطلب الإحاطة المقدم من النائب كريم بدر حلمي بشأن عدم تفعيل قانون القرنيات في المستشفيات الجامعية ومستشفيات وزارة الصحة، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، والدكتور حمدي السيد نقيب الأطباء الأسبق، والدكتور علي جمعة رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب.
وقال وزير الصحة، إن تطبيق القانون يشمل تفعيل مبدأ الثواب والعقاب، مستطردا: تنظيم اللائحة ليس أحلام وإنما أمر سهل يمكن تفعيله من الأسبوع القادم، مشيرا إلى إن ذلك يخضع لتفعيل الضوابط ومراعاة فترة صلاحية القرنية والتشغيل الخاص بالبنوك، قائلا: هذا الموضوع لم يعد اختياري وإنما مهمة أساسية لوزارة الصحة والسكان.
وأكد الدكتور على جمعة مفتى الديار السابق ورئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، على أهمية مناقشة ملف زراعة الأعضاء البشرية وقرنية العين لما فيها من إنقاذ للبشرية.
وقال "جمعة" خلال اجتماع لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب أن قضية زراعة قرنية العين مرت بمراحل عديدة عند عرضها على علماء الشريعة، لافتا إلى أن هناك 18 دولة إسلامية أصدرت هذا القانون وتعمل به.
وأشار الدكتور علي جمعة إلى أن منظمة التعاون الإسلامي فى مجمعها الفقهى أفادت بأن هناك ما يشبه اجماع بأحقية نقل قرنية العين من المتوفي إلى شخص حى، وهناك أبحاث صدرت فى هذا الأمر.
وقال الشيخ الدكتور علي جمعة، إن شيخ الأزهر الراحل الأمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى كانت له وصية بالتبرع بقرنيته بعد الوفاة، وذلك لإنقاذ شخص حي.
وشدد رئيس لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب على أن هناك اتفاق بجواز نقل القرنية، وفى بعض الأحيان يفتى بندبها أو وجوبها وكل هذا متدرج، وهناك تطور طبى فى هذا الأمر.
