خدعة الطواحين تحسم مباراة السنغال وهولندا في كأس العالم 2022 | تحليل
خطف منتخب هولندا فوزًا قاتلًا على حساب منتخب السنغال، في بطولة كأس العالم 2022 بقطر، بالمباراة التي جمعت بين المنتخبين ضمن منافسات الجولة الأولى من دور المجموعات.
وجاءت النتيجة على عكس مجريات المباراة، التي نجح منتخب السنغال في تسييرها وفقًا لأهدافه من اللحظة الأولى، ولكن لاعبوه افتقدوا للقدرة على الإنهاء السليم، ليتمكن هولندا من خطف نقاط المباراة الثلاثة من أنصاف فرص.
أليو سيسيه يخسر الرهان أمام هولندا
خسر أليو سيسيه رهانه في مباراة السنغال وهولندا في كأس العالم، على الرغم من استحواذ أسود التيرانجا وفرض أسلوبهم منذ انطلاق المواجهة، ولكن مثلما يقول بيت الشعر: في الليلة الظلماء يُفتقد البدر، وهو ساديو ماني الغائب عن منتخب بلاده بداعي الإصابة.
وفشل السنغال في ترجمة الفرص التي سنحت له طوال المباراة لافتقاد اللمسة الأخيرة، والتي كان بمقدور ساديو ماني الإسهام فيها بشكل مباشر، سواء بفاعليته الهجومية أو عن طريق سحب مدافعي الطواحين ومنح زملاءه إمكانية أكبر في الشق الهجومي.
وتركز رهان أليو سيسيه في مباراة هولندا اليوم على قوة وسط ملعب أسود التيرانجا، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لإحراز الأهداف على الرغم من ارتكاب خط دفاع هولندا للأخطاء في أكثر من مناسبة.
لويس فان جال يخدع السنغال
بينما على الجانب الكرة، نجح لويس فان جال في خداع السنغال، وخطف نقاط المباراة الثلاثة بأقل مجهود داخل المستطيل الأخضر، خاصة أن منتخب أسود التيرانجا فرض سيطرته على وسط الملعب أغلب فترات اللقاء.
وأدرك مدرب هولندا مبكرًا قوة وسط ملعب منتخب السنغال، ليقرر عدم مجاراته وترك الاستحواذ، مع اللعب على نقاط ضعف أسود التيرانجا، بالتركيز على الأطراف واللعب في ظهر المدافعين، واستغلال اهتزاز مستوى إدوارد ميندي حارس السنغال في الفترة الأخيرة.
واعتمد فان جال على إرسال الكرات داخل منطقة الجزاء، وهو أسفر عن الهدف الأول الذي جاء بسوء تمركز لاعبي السنغال بالإضافة للخروج الخاطئ من ميندي، كما منح الأخير هدية أخرى لمنتخب هولندا وتصدى لتصويبة ديباي في المساحة الخالية من التغطية أمام ديفي كلاسن الذ وقع على الهدف الثاني في الثواني الأخيرة.
ويتطلع منتخب هولندا للذهاب بعيدًا في كأس العالم 2022 بقطر، والمنافسة على اللقب من أجل حصده للمرة الأولى في تاريخه، بعدما خاض الطواحين المباراة النهائية 3 مرات من قبل، وحل وصيفًا في كل المناسبات.