خبير اقتصادي: نحتاج إلى تحول فكري في الاستثمار وثورة تكنولوجية رقمية
قال الدكتور طلال أبو غزالة، الخبير الاقتصادي العربي: نحن بحاجة إلى تحول فكري في الاستثمار الذي لم يعد حديثًا، وتحول إلى فِكر وابتكار، وأنادي في كل مشاريع الاستثمار بدائرة مُخصصة للفكر، وعلينا أن نتحول في تفكيرنا الاستثماري إلى استثمار في المعرفة، وخاصة في مجال تقنية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأوضح أبو غزالة، في كلمته بمؤتمر فنجر برنت الخامس ملتقى ترويج الفرص الاستثمارية في القطاع العام والخاص، الذي يعقد برعاية مجلس الوزراء، وحضور وزيرتي التخطيط والتضامن الاجتماعي: أحيي قيادة هذا البلد بتنظيمها المتميز لقمة المناخ في مدينة شرم الشيخ، مشيرًا إلى أن الاستثمار ليس علاقات عامة ومحبة بل هو بيئة استثمارية، لذلك يجب أن نتحمل جميعًا وُجود سياسة مُحددة أو ابتكار جديد لانتهاج هذا السبيل، قائلًا: التاريخ يؤكد أن أول ابتكار في التاريخ؛ مصري وهو الأهرام، بما يملكه من عظمة معمارية يصعب تكرارها، والتعليم التقليدي يجب أن ينتهي ليتحول إلى ابتكار.
الذكاء الاصطناعي يقدم حلولا متعددة لكل التحديات
وشدد على أن الطالب العربي؛ يجب أن يكون مبتكرا، ويجب علينا أن نُخرج مبتكرا قادرا على الابتكار أكثر من دول الغرب والصين، مشيرًا إلى النهضة المصرية أول نهضة في التاريخ، والصين تسجل سنويا 300 ألف ابتكار، والابتكار يعني أي تطوير ذا فائدة لأي شيء موجود، ويجب أن نطور على ما هو موجود، وأن نتحول إلى مجتمع معرفي، بل يجب أن يتحول كل فرد إلى إنسان إلكتروني، والمطلوب أن نخلق مجتمعا كله رقمي، ولا يمكن أن تستمر أي حضارة دون إدراك المعرفة لكل إنسان، ودائمًا نفكر بأن علينا منافسة العالم.. وليس فقط؛ قيادة الركب العالمي، وقدناه لـ 300 سنة عندما اخترع العرب رقم صفر.
واختتم أبو غزالة كلمته، قائلا: هناك ثورة من نوع جديد؛ تختلف عن الزراعة والصناعة، ستغير كل شيء في حياتنا.. معلومات وذاكرة وصحة، سيكون هناك منع للمرض وليس علاجه.. لم ندرك حتى الآن أن هذه الثورة صناعية مثلا، لأن كل شيء سيتغير، مشيرًا إلى أنه بالإمكان إيجاد حل من خلال الذكاء الاصطناعي حلولا متعددة لكل التحديات والأزمات، ومصر قامت بدور عظيم في شرم الشيخ أثناء تنظيمها قمة المناخ، وأريد أن أقول إن هذا الشعب العربي العظيم.. عليه مسئولية بناء الحضارة المقبلة.. حضارة العلم مع الخلق، ولا نريد أن نكون حضارة مصلحة، وهذا القرن قرن الذكاء الاصطناعي، والقرن المقبل سيكون قرن الحكمة، موضحًا أن مبدأ أن أنتج وأبتكر لمصلحة البشرية ليس موجودا، وربما سنكتشف أننا أسأنا استخدام الابتكار.. لا حدود لإيماني بالأمة العربية بقيادة مصر، وهذا الشعب الذي أبدع عظمة الأهرام؛ يستطيع أن يبدع ويقود العالم.. نحن لسنا بحاجة إلا إلى الابتكار.
يشار إلى أن قمة فينجر برنت؛ تنظمها مؤسسة تروس للتنمية بالتعاون مع مؤسسة المدني للاستشارات، وبي تو بي كابيتال، إذ تعد واحدة من أكبر الفعاليات والمنصات التي تقام في أفريقيا والشرق الأوسط، حيث تجمع المؤثرين في مجالات التنمية من مختلف دول العالم، بحضور العديد من رجال الأعمال المصريين والأجانب، لتبادل الخبرات وبحث فرص الاستثمار وبحث التحديات المختلفة، وذلك باعتبارها أقوى الملتقيات التفاعلية، بما تشهده من اتفاقات وشراكات متنوعة في مجالات استثمارية عدة، فضلًا عن كونها الأكثر انتظامًا خلال السنوات الخمس الماضية، بالإضافة إلى انفرادها بكونها القمة الوحيدة التي تعاونت مع الملتقى الاقتصادي العالمي (WEF).