الصراع الروسي الأمريكي يُلقي بظلاله على العملية التركية في سوريا.. ما القصة؟
تستعد تركيا لتوسعة عمليتها العسكرية في الأراضي السورية لمواجهة ما وصفته أنقرة بـ أعدائها الأكراد المتواجدين بالقرب من حدودها في كل من سوريا والعراق، وسط تأييد ومعارضة من قبل كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية.
مصادر تركية نقلت لـ وكالة رويترز أن طائرات حربية تركية اخترقت المجال الجوي الذي تسيطر عليه روسيا والولايات المتحدة لأول مرة لمهاجمة وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، وحشدت حلفاء سوريين لتوسيع الحملة على الأرجح خلال الفترة المقبلة.
العملية العسكرية في سوريا والعراق
وحظيت العملية التركية العسكرية في سوريا والعراق بتأييد أمريكي، إذ أعلن البيت الأبيض اليوم الثلاثاء، أن أنقرة تعاني من تهديد إرهابي ويحق لها الدفاع عن نفسها، وفيما يتعلق بكون العملية التركية عابرة للحدود أوضح البيت الأبيض الأمريكي أن موقف واشنطن من العمليات العابرة للحدود ثابت.
وعلى الجانب الآخر نقلت وكالة نوفوستي الروسية عن مبعوث موسكو إلى سوريا، إن روسيا تعتقد أن على تركيا الامتناع عن استخدام القوة العسكرية التي وصفها بالـ مفرطة في سوريا.
المسؤول الروسي طالب بضرورة البحث عن حل سلمي للقضية الكردية، وأن موسكو ستعمل مع الشركاء لإيجاد حل للصراع.
وكانت وزارة الدفاع التركية، أعلنت الأحد الماضي، شن عملية عسكرية ضد مواقع العناصر الكردية التي تصفها بالإرهابية في شمالي كل من سوريا والعراق، وأطلقت الدفاع التركية على عمليتها اسم المخلب-السيف.
وقالت وزارة الدفاع التركية، إن العملية دمرت 89 موقعا للعناصر الكردية وتم تحييد عدد كبير منها، واستهداف قادة في حزب العمال الكردستاني وحلفائه، واصفة العملية بالناجحة.
وذكرت أن العملية تستند إلى المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة الذي ينص على الحق المشروع في الدفاع عن النفس، ويأتي ذلك بعد تفجير إرهابي بقنبلة بشارع الاستقلال وسط مدينة إسطنبول، قبل أسبوع، واتهمت فيه السلطات التركية عناصر كردية بتنفيذه.