دراسة الألعاب الإلكترونية ومخاطرها أبرز مناقشات تعليم الشيوخ الأحد المقبل
تعقد لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس الشيوخ، برئاسة الدكتور نبيل دعبس، الأحد المقبل، اجتماعا لمناقشة دراسة مقدمة من نائب بشأن "الألعاب الإلكترونية واقتصادياتها وصناعاتها والمخاطر والتحديات والفرص المتعلقة بها"، والمحالة إلى لجنة مشتركة من لجنة التعليم والبحث العلمي، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومكاتب لجان الشئون الدستورية والتشريعية والشئون المالية والاقتصادية والاستثمار، والثقافة والسياحة والآثار والإعلام، بحضور وزير الاتصالات.
تعليم الشيوخ تناقش دراسة للألعاب الإلكترونية
وتشير الدراسة إلى أن الألعاب الإلكترونية جزء مهم من حياتنا، وتمثل وقتا وثقافة وترفيها وعلما، ولابد أن نتوقف عند كل ذلك لما له من تأثير كبير على المجتمع، موضحة أن ألعاب الكمبيوتر بدأت كتجربة داخل معامل الجامعات، ثم تحولت إلى أجهزة في يد كل شخص، من خلال الموبايل، وأصبحت اقتصادا ضخما جدا، ووصلت إيراداتها عالميا في 2020 إلى نحو 177 مليار دولار، ومتوقع أن تصل بحلول عام 2025 إلى 225 مليار دولار.
وعلى جانب آخر، قالت دار الإفتاء، إن الأصل في اللهو واللعب والترويح عن النفس هو الإباحة، ما لم يقترن اللعب بمحظور شرعي؛ فيُنْهَى عنه لعموم قول الله تعالى: ﴿أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾.
وحددت الإفتاء خلال فتوى منشورة عبر موقعها الرسمي، ضوابط اللعب بالألعاب الإلكترونية الترفيهية المباحة، والتي يجب مراعاتها؛ ومنها:
- ألَّا يكون اللعب هو دأب اللاعب بحيث يصير ذلك إدمانًا يَعُود على صاحبه بالضرر الصحي والنفسي والإرهاق الذهني، ويشغله عن أعماله وواجباته وإنجازاته النافعة له؛ كالعمل أو الدراسة أو نحو ذلك.
- ألَّا تشتمل هذه الألعاب على الميسر أو القمار المنهي عنه شرعًا في قول الله تعالى: ﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾.
- ألَّا يقترن باللعب سلوكٌ محرَّمٌ؛ كتصوير العورات، أو الإيحاءات الممنوعة التي تدعو إلى التَّفلّت والانحلال القيمي والأخلاقي على المستوى الفردي أو الاجتماعي؛ لأنَّ الإسلام يدعو إلى محاسن الأخلاق وينهى عن مساوئها.