الإفتاء توضح حكم الشرع في تقويم الأسنان
أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها من أحد المتابعين، نصه: أنا فتاة أعاني من بروز في أنيابي وخاصة عندما أضحك، مما يسبب لي معاناة نفسية، وأحيانًا أتجنب الضحك لهذا السبب، هل اللجوء لتقويم الأسنان لتحسين هذا البروز حرام أم حلال؟.
الإفتاء توضح حكم الشرع في تقويم الأسنان
وقالت الإفتاء، في فتوى سابقة، عبر موقعها الإلكتروني: يجوز في الحالة المذكورة تقويم الأسنان، ولا يكون هذا تغييرًا لخلق الله، بل هو من إزالة الضرر.
وتابعت الإفتاء: خلق الله الإنسان وكرَّمه على سائرِ المخلوقات وأمر سبحانه بعدم تغيير خلقه بصورة تنبئ عن الاعتراض على ما قدَّره الله تعالى وقضى به، وجعل هذا من عمل الشيطان قال تعالى: وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا، النساء: 119، وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لَعَنَ اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُوتَشِمَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ، متفق عليه من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، واللَّعن هو الطرد من رحمة الله ولا يكون إلا لكبيرة.
وواصلت الإفتاء: ومن المقرر شرعًا أن: الضرر يزال؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ، رواه أحمد وابن ماجه والحاكم وغيرهم.
وأكملت الإفتاء: وعليه: فإن هذا التقويم لا يكون تغييرًا لخلق الله، على أن يكون تحت إشراف طبيبٍ أمين، وفي واقعة السؤال: فإنه يجوز للسائلة أن تقوم بتقويم أسنانها، والله سبحانه وتعالى أعلم.