الأسطى إيمان تقتحم مهن الرجال وتتخصص في صيانة الأجهزة المنزلية والكهربائية ببني سويف | فيديو
لم تلتفت إيمان بنت مركز ناصر شمال محافظة بني سويف للعادات والتقاليد، وقررت اقتحام مهن الرجال وبدأت تعمل في مجال صيانة الأجهزة الكهربائية والمنزلية، الذي يعرف عنه أنه للرجل فقط رغم إنجابها 5 أبناء، ونجحت فيه رغم أنها ما زالت تعمل داخل منزلها إلا أنها حققت شهرة واسعة وذاع صيتها في ذلك المجال، كذلك عدم مبالغتها في ثمن الصيانة.
الأسطى إيمان تروي قصة كفاحها في مجال تصليح الأجهزة الكهربائية
ايمان محمد سيدة شقت طريقها في مهنة كانت تعد حكرًا على الرجال، وهى صيانة الأجهزة الكهربائية والمنزلية، اقتحمت سوق العمل الذي يُعد شاقًا، لتعمل في منزلها، ويُذاع صيتها بين أقرانها من الرجال أصحاب تلك المهنة، بمدينة ناصر شمال محافظة بني سويف، رغم اكتسابها للخبرة في ذلك المجال عن طريق جار لها يعمل في نفس المهنة، ثم اعتمادها على نفسها حتى أثبتت وجودها.
وأجرى القاهرة 24، بثًا مباشرًا مع السيدة إيمان صاحبة الخمس أبناء رغم صغر سنها داخل منزلها، والتي قالت: الحياة محتاجة العمل، الدنيا صعبة ولازم الزوجة تعاون زوجها على أعباء المعيشة، ربنا رزقنا بخمس من الأبناء وزوجي يعمل عامل في الخرسانة والمعمار والدخل لا يكفي احتياجاتنا، وقررت أن أعمل في الهواية التي اُفضلها منذ صغري بما لا يؤثر على أعمالي المنزلية وتربية ابنائي.
وأضافت إيمان: منذ صغري كان لدي هواية صيانة وتصليح الأجهزة المنزلية الكهربائية، وقررت أن أتقنها وذلك من خلال أحد الأشخاص وهو جارنا، كنت أشاهد ما يفعله وأفكر جيدا في سبب العُطل ثم كيفية صيانته، وبخاصة الخلاطات والمراوح والغسالات والسخانات وغيرها لا يمكن الاستغناء عنها أو تركها دون صيانة، وأن الأعطال الطارئة فيها كثيرة وتربك ست البيت وتمثل ضغوطا نفسية عليها، ما يدفعها إلى الإسراع في عملية صيانة لها.
وقالت: الحمد لله ناس بتيجي مخصوص من أجل عمل صيانة لأجهزتها الكهربائية عندي رغم أنني لم أفتح ورشة أو محل للصيانة إلا أن مهاراتي في الصيانة كذلك عدم المبالغة في تكلفة تلك الصيانة يأتون إلي، والحمد لله ربنا بيدبرها من عده.
وتابعت: ليس هناك مجالا مُخصص للرجال أو السيدات الجميع يستطيع أن يعمل إذا أراد، المهم هو إتقان العمل، لافتة إلى أن في البداية كانت هناك بعض الصعوبات في تقبل البعض لسيدة تعمل في تلك المهنة إلا أنهم اعتادوا ذلك وأصبح الأمر عاديًا، كذلك زوجي لم يمانع في عملي بل بعض الأوقات يحاول مساعدتي في ظل أنني أعمل داخل منزلي فقط وارفض تمامًا الخروج للصيانة باي منزل.
