الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

نقاد بالأعلى للثقافة: رؤى طه حسين يمكن أن تحل عددًا من المشكلات الحالية

أحمد درويش وعبد الرحيم
ثقافة
أحمد درويش وعبد الرحيم الكردي أثناء المحاضرة
الخميس 24/نوفمبر/2022 - 11:18 ص

أقام المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي؛ ندوة بعنوان: الاحتفاء بعميد الأدب العربي  طه حسين؛ نظمتها لجنة الدراسات الأدبية والنقدية بالمجلس، بحضور مقررها الدكتور عبد الرحيم الكردي، وذلك مساء الثلاثاء الموافق 22 من شهر نوفمبر الجاري، وأدار النقاش الدكتور أحمد درويش؛ أستاذ النقد الأدبى والأدب المقارن والبلاغة بجامعة القاهرة.

 

رؤية طه حسين

وشارك في الندوة كل من: الدكتور عبدالرحيم الكردي، أستاذ النقد والأدب العربي الحديث بجامعة قناة السويس بالإسماعيلية، الدكتور شريف الجيار، أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب جامعة بني سويف، والشاعر شعبان يوسف، والدكتور محمود الضبع؛ أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة قناة السويس.  

تحدث الدكتور عبد الرحيم الكردي، عن رؤية طه حسين، موضحا أنها تمثلت في أن المدرسين أو المعلمين الذين تخرجوا من الأزهر ودار العلوم، يُعلمون اللغة لأهداف دينية وهذا شأن آخر، في حين أن الوظيفة الأساسية للغة لا تؤدي، وهي أن تكون للحياة.

وأشار الكردي إلى أننا ما زلنا نعاني من ذات القضايا التي أثارها طه حسين في كتابه «مستقبل الثقافة في مصر»، وذلك بعد مرور ما يقارب من 90 عامًا، سواء أكانت بدور اللغات الأجنبية في تعليم المدارس، أو كانت بدور المدارس الأجنبية في مصر والتعليم الأجنبي، أو كانت بالنسبة لطريقة تعليم اللغة العربية أو غير ذلك هي مشكلات مُزمنة تحتاج إلى وقفات، وما زال كتاب طه حسين فيه البلسم، الذي يمكن أن يحل هذه المشكلات، فينبغي أن تتم دراسة هذا الكتاب بما يستحقه.

كما تحدث الشاعر شعبان يوسف، عن طه حسين، مؤكدا أنه تبنى فكرتين مهمتين جدًا، وهما فكرة عودة الحرية في دستور 23، وفي نفس الوقت يقينه، بأننا لا بد أن نحلم بمستقبل الثقافة في مصر، وهو الأمر الذي توصل إلى أنه لن يحدث؛ دون عودتنا إلى هويتنا المصرية الأصلية، منوها بأنه كان يتمنى أن تحمل الدورة المقبلة من معرض الكتاب اسم عميد الأدب العربي طه حسين، وأن يحمل العام المقبل اسمه كذلك، تزامنًا مع حلول الذكرى الخمسين على رحيله؛ فهو بلا شك كون كبير، يحتاج إلى قراءات متعددة، سواء ما قدمه في مناحى علم الاجتماع بداية من كتابه عن ابن خلدون، وفي علم اللغة والسياسة والتربية والتعليم وغيرها.

 

طه حسين أبرز رواد التنوير

وقال الدكتور شريف الجيار، إننا في حضرة طه حسين نكون أمام أحد أبرز رُواد فكر التنوير في مصر والعالم العربي، موضحا أن طه حسين بهذه التنويرية التي أتى بها من أوروبا وخاصة فرنسا؛ كان يهدف إلى تحطيم التقاليد المجتمعية البالية، حتى تُقام الدولة المصرية الحديثة؛ إذا قضية طه حسين تمحورت حول كيفية تشييد دولة حديثة مُعاصرة تأخذ بالعلم والفكر المُستنير، مختتما: طه حسين عبّر عن فِكرة القمع الذكوري للمرأة من خلال روايته دعاء الكروان، حينما عرض لنا فِكرة الصراع الحاد الذي كانت تعيشه المرأة مع سلطة الأفكار والقيم والعادات السائدة في المجتمع المصري آنذاك.

وأفاد الدكتور محمود الضبع، بأنه عكف على محاولة تلخيص لكتاب الشعر الجاهلي، حيث أنه يتصور أن مُجمل كتب طه حسين تحتاج لذلك، مشيرا إلى أن هذا الأمر ليس غريب حتى على الأدبيات الكبرى عالميًا، وكان يتم عمل طبعات جديدة بصياغة جديدة، في محاولة نحو تقريبها إلى لغة العصر، مؤكدا أننا إذا أردنا استمرار قضايا طه حسين.. علينا البدء في إعادة إنتاج أدب طه حسين، عن طريق المحتوى المعاصر والصيغ المعاصرة.

تابع مواقعنا