أستاذ نقد أدبي: الحس المأساوي يسيطر على قصائد شعراء الشباب
قال الدكتور تامر فايز، أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب جامعة القاهرة، إن شعر الشباب في الوقت الحالي اتسم بعدد من السمات التي آلت في النهاية إلى بروز الحس المأساوي في أشعارهم، ويسيطر على معظمهم.
وتابع تامر فايز في ندوة بعنوان: الشعراء الشباب وتحولات القصيدة العربية بالمجلس الأعلى للثقافة، أن من أبرز سمات القصيدة الحالية التحرر الشكلي في نظم القصائد، والغموض الشعري، وتجلي الروح الغنائية، وغلبة الحس المأساوي على شعرهم.
وطبق تامر فايز بحثه على ديوان الشاعر يونس أبو سبع، بعنوان: سيرينادا لعروس البحر، وديوان الشاعر وسام دراز بعنوان: بائعة الفطير، وديوان الشاعر محمد المتيم افتحي الباب يا فاطمة.
تحولات القصيدة العربية
وألقى تامر فايز الضوء على تحولات القصيدة العربية، مشيرًا إلى أن تحولات القصيدة العربية عنوان واسع لا تحتمله ندوة، فالقصيدة العربية تتحول كل يوم ولدى الشاعر الواحد، فلو اخترنا شاعرًا واحدًا فيمكن الحديث حول تحولات القصيدة لديه.
وتابع تامر فايز بأن القصيدة العربية شهدت تحولًا في الشكل كما شهدت تحولًا في المضمون، وكل المناهج التقليدية والمعاصرة تعمل على بحث هذين العنصرين، سواء لدى شاعر بعينه أو لدى شعراء بين عصر وآخر.
وأشار فايز إلى كيفية تحول وظيفة القصيدة وصولًا إلى العصر الحديث، فحين ندرس الشعر الذي نطلق عليه كلاسيكيًّا إنما يقدم مجموعة من الوظائف على رأسها الشكل الإيقاع، ويعبر عن مجتمعه مع تغير المجتمعات، وكذلك يعبر عند مبدعة سواء في الكلاسيكية، الرومانسية أو الواقعية.
