نروح أحزاب الموالاة أفضل.. أزمة في الحركة المدنية بسبب تحكمات أحد رؤساء أحزابها | خاص
كشفت مصادر خاصة وجود خلافات مؤخرًا في أحزاب الحركة المدنية، وصلت إلى حد التراشق بين قيادات في حزب المحافظين وحزب التحالف الشعبي، بسبب رفض البعض "التحكمات الزائدة" من جانب مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي، في التصورات والمشروعات التي تعدها الحركة للمشاركة بها في جلسات الحوار الوطني.
وأوضحت المصادر أن مشادة حدثت خلال الأيام الماضية بين نجوى عباس عضو المكتب السياسي لحزب التحالف الشعبي، وعبد الناصر يوسف أمين المحليات في حزب المحافظين، بسبب وضع مدحت الزاهد داخل الحركة المدنية.
من جانبه قال نائب رئيس حزب في الحركة المدنية، إن رئيس حزب التحالف الشعبي مدحت الزاهد يتعامل في الحركة المدنية بديكتاتورية وهو ما تسبب في الأزمة.
وأشارت المصادر إلى أن الأزمة بدأت عند مناقشة أحد الملفات الخاصة بالحوار الوطني، حيث بدأ الزاهد في كتابة الورقة الإرشادية التي ستشارك على أساسها الحركة في الحوار، دون الأخذ بالآراء والمقترحات التي يجري طرحها من الأحزاب الأخرى.
أحزاب الحركة المدنية
وبيّنت المصادر أن الأزمة تصاعدت عندما أرسلت نجوى عباس القيادية في التحالف الشعبي رسالة على أحد جروبات التواصل الخاصة بالحركة المدنية قالت فيها: "انتهى الأمر يا زملا.. وتم الاتفاق بين رؤساء أحزابنا.. وتكليف الأستاذ مدحت الزاهد بكتابة الورقة الإرشادية وستنشر وتعمم.. وعلى كل اللجان الالتزام بها".
رسالة نجوى عباس أثارت حالة واسعة من الغضب، وهي ما دفعت عبد الناصر يوسف أمين المحليات في حزب المحافظين للرد عليها قائلًا: "حضرتك عايزة تقولي إننا هنا كومبارس لا أكثر ومجهود سنة من الاجتماعات والمناقشات ذهب مع الريح، يبقى كدا لا فيه ديمقراطية ولا فيه احترام لرأي الكوادر الحزبية ولا يحزنون.. يبقى كدا الواحد يروح في صف الموالاة.. على الأقل هم واضحين في كل ما يفعلون".
وأضاف في رده: "أحب أعرّف جميع القيادات هنا على الجروب إن أي قيادة من حضراتكم بتفهم سياسة زي أي رئيس حزب ويمكن أفضل بكثير جدا، خاصة ممن مارسوا العملية الانتخابية على الأرض سواء ترشيحات أو إشراف أو تنظيم".
واختتم عبد الناصر رده قائلًا: أنا سألت انسحابي من هذا الجروب ومن الحوار الوطني ككل، لأن أحزاب المعارضة التي تدّعي الديمقراطية هي شعارات وفقط.. ومعظم قيادات الأحزاب أكثر ديكتاتورية من أحزاب السلطة".