الحاجة بدرية.. رحلة كفاح من التعب على الأرصفة بحثًا عن لقمة عيش بالحلال بسوهاج | صور
تجاوز عمرها الـ 50 عامًا، تجلس على رصيف أحد الشوارع في مدينة سوهاج، تضع أمامها "فرشا" عليه بعض الأحذية، علّها تجد من المّارةِ من يجبر خاطرها ويشتري منها، بعد أن أنهكها التعب، وارتسمت على ملامحها معالم الشقاء والألم.
الحاجة بدرية.. رحلة كفاح من التعب على الأرصفة بحثًا عن لقمة عيش بالحلال
الحاجة(بدرية) في بداية العقد الخامس من العمر، تقيم بدائرة مركز أخميم شرقي محافظة سوهاج، بائعة أحذية على الرصيف وسط المدينة.
تخرج الحاجة بدرية يوميًا كل صباح، حاملةً فوق رأسها "جوال بلاستيك"، مليئ بالأحذية البلاستيكية، وهي مع ذلك تحمل في قلبها هموم بيتها وأبنائها، بحثًا عن لقمة عيشها بالحلال بعيدًا عن ذل السؤال.
اضطرت الحاجة بدرية، إلى النزول للعمل والبحث عن مصدر رزق بعد أن طلقها زوجها، وأصبحت لا تجد من يتكفل بها وانقطع مصدر الدخل الوحيد لها، فلم تجد أمامها خيارًا سوى النزل من منزلها والبحث عن لقمة عيشها لها.
تقول الحاجة بدرية: "بنزل كل يوم من البيت الساعة 9 الصبح، وبرجع البيت الساعة 10 بالليل، وممكن أبيع في اليوم وممكن أرجع من غير ما أبيع".
بعد أن طلقها زوجها.. الرصيف هو الحل
وتشير إلى أنها لم تجد أمامها سوى بيع الأحذية كي اتحصل على دخل يومي تتمكن من خلاله من الإنفاق على نفسها وعلى أبنائها، بدلًا من أن تمد يدها للغير.
وتضيف الحاجة بدرية: "كنت مجوزة وكان جوزي مصاب بشلل نصفي وكنت بخدمه لكن للأسف بعد فترة طلقني ورماني في الشارع ومفيش مصدر دخل ليا، بعد ما خلاني أسيب شغلي".
وأضافت الحاجة بدرية أنها كانت تعمل في وظيفة "عاملة" بالجامعة، وزوجها أصرَّ على أن تترك العمل، وبعد أن طلقها أصبحت الآن تجلس في الشارع بحثًا عن لقمة العيش بعيدًا عن سؤال الغير.
نفسي في كشك يسترني من الرصيف
وناشدت الحاجة أم هاني المسؤلين في المحافظة، وعلى رأسهم اللواء طارق الفقي محافظ سوهاج، بالنظر إليها، وطالبت بتوفير "كشك" لها تبيع فيه بعض المستلزمات، بدلًا من جلوسها في الشوارع وعلى الأرصفة ليل نهار.
