خبير: أسعار الأعلاف تضاعفت 3 مرات منذ الحرب الروسية الأوكرانية.. وصناعة الدواجن مهددة بالخطر
قال الدكتور مصطفى فايز أستاذ اقتصاديات الثروة الحيوانية والداجنة بجامعة قناة السويس، إن صناعة الدواجن في مصر مهددة ولابد من إنقاذها، خاصة أن هذه الصناعة تعد صناعة استراتيجية ولا غنى عنها، لافتا إلى أن أبرز ما يهددها هو ارتفاع أسعار الأعلاف المستوردة من الخارج، حيث أثرت الحرب الروسية الأوكرانية على سلاسل الإمداد ومنها الأعلاف التي نستورد معظمها من روسيا وأوكرانيا المتصارعتين حاليا.
وأضاف مصطفى فايز في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أنه لابد من حلول لهذه الأزمة خاصة أن ارتفاع سعر فول الصويا تضاعف سعره منذ الحرب الروسية الأوكرانية 3 أضعاف، إذ كان سعره 7 آلاف وتضاعف حاليا حيث وصل الطن إلى 21 ألف جنيه.
إيجاد حلول بديلة لإنقاذ صناعة الدواجن في مصر
وطالب مصطفى فايز بضرورة وجود حلول بديلة لإنقاذ صناعة الدواجن في مصر، حيث يعمل في هذه الصناعة أكثر من 3 ملايين عامل باستثمارات تبلغ 100 مليار جنيه، كما يبلغ إجمالي عدد المنشآت الداجنة حوالي 38 ألف منشأة تشمل: مزارع - مصانع أعلاف - مجازر - منافذ بيع أدوية بيطرية ولقاحات.
ولفت إلى أن مصر يمكنها أن تزرع الأعلاف مثل فول الصويا والذرة في المناطق المستصلحة والأراضي الزراعية بمناطق وادي النطرون والصحراء الغربية، لتعويض هذا العجز الحاصل بالسوق المصري في الأعلاف وتوفير العملة الصعبة من النقد الأجنبي، خاصة مع قيام عدد كبير من مربي الدواجن بقتل الكتاكيت غير القادرين على تربيتها، مطالبا بضرورة عودة التربية المنزلية والتي تم القضاء عليها خلال أزمة إنفلونزا الطيور عام 2006 بسبب ظهور مرض إنفلونزا الطيور، حيث تشير إحصاءات الدولة إلى أن عدد الطيور المعدمة على مستوى الجمهورية عام 2006/2007 نحو 28.9 مليون طائر تعادل أكثر من 15% من جملة عدد الطيور بالدولة، مشيرا إلى أنه لابد من الاعتماد على المبردات في حالات زيادة الإنتاج من الثروة الداجنة لتخزينها والحفاظ عليها.
وتابع: كان من الخطأ إعدام الطيور في ذلك الوقت وكان لابد من معالجة الأمر بشيء من التنظيم بدلا من تخويف المزارعين في الريف المصري من تربية الدواجن في منازلهم، وكان لابد من التوعية وتعريفهم بأساليب الأمان الحيوي التي تحميهم من فيروس إنفلونزا الطيور.