ارتفاع أسعار الحمير إلى 18 ألف جنيه بالقليوبية.. ومسئول بالطب البيطري يكشف الأسباب
ارتفعت أسعار الحمير خلال اليومين الماضيين داخل محافظة القليوبية، إذ تجاوزت 18 ألف جنيه بعد قلة سلالاتها المولودة؛ الأمر الذي أرهق الفلاح وزاد من أعبائه المعيشية، خصوصا وأن الحمار يعتبر منذ زمن بعيد حاضرا بقوة في البيئة المصرية؛ نظرا لأهميته في الزراعة وغيرها من الأدوات التي نستخدمها كالحراثة والتنقل.
أسباب ارتفاع أسعار الحمير بالقليوبية
القاهرة 24، أجرى بثًا مباشًرًا مع أكبر تاجر للحمير بمركز بنها ويدعى عبد الوهاب محمد أبو سبل؛ لمعرفة أسباب ارتفاع أسعار الحمير والجيد والرديء منها، والذي أكد أن سعر الحمار ارتفع بشكل جنوني، حيث تجاوز 18 ألف جنيه بسبب قلة إنتاج سلالات جديدة منها، علاوة على انتشار ظاهرة ذبحها وتصدير جلودها وهو الأمر الذي أرهق الفلاح المصري وزاد من أعبائه.
وأضاف أبو سبل خلال حديثه لـ القاهرة 24، أن الفلاح المصري عجز عن شراء أهم وسيلة يعتمد عليها بشكل أساسي في بيئته الزراعية وتنقلاته، وحمل جميع احتياجات أراضيه الزراعية من أسمدة، ومبيدات، علاوة على استخدام الحمير أيضًا في ري وحرث الأراضي وتقليع ثمار البطاطس والبطاطا والجزر.
من جانبه، قال ناجح شريف، مزارع: إنه من أهم أسباب ارتفاع ثمن الحمير هو انتشار ظاهرة ذبحها لبيع لحومها وجلودها، علاوة على قلة تواجد وانتشار أنثى الحمير في معظم قرى ونجوع مصر؛ مما تسبب في قلة إنتاج سلالات وفيرة منها، وهو السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الحمير بشكل جنوني.
مسئول بالطب البيطري: ذبح الحمير وتهريب جلودها تسبب في ارتفاع أسعارها
من ناحية أخرى، أكد مسئول بالطب البيطري بالقليوبية، أن أسباب ارتفاع أسعار الحمير ترجع إلى زيادة ظاهرة عمليات ذبح وتهريب جلود الحمير، بعيدا عن التصدير القانوني الذي يتم عن طريق الإدارة المركزية لحدائق الحيوان؛ نظرا لاستخدامها في بعض مستحضرات التجميل والمنشطات المخالفة.
وأضاف: كان من المعتاد أن تستخدم لحوم الحمير في السابق على إطعام الحيوانات ومنها الأسود، لكن أصبح السبب في ارتفاع أسعارها في الفترة الأخيرة هو تصدير جلودها للصين بمبالغ مالية عالية فاقت سعر الحمار نفسه بمراحل كثيرة.
وأشار المسئول بالطب البيطري بالقليوبية، أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية أصدرت قرارات مشددة خلال الفترة الأخيرة بعدم تصدير جلود الحمير إلا من خلالها، ووفق إجراءات قانونية؛ للحد من عملية عملية ذبحها.
