بعد إنهاء فتاة حياتها بالبحيرة بسبب تكذيب والدها.. تعرف على حكم الدين
أنهت فتاة من محافظة البحيرة حياتها، عن طريق إلقاء نفسها من الطابق الخامس بمنزلها، بعد تكذيب والدها لروايتها عن تحرش ابن عمها بها في طفولتها.
ونشرت الفتاة المتوفية عبر صفحتها الشخصية الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك تدوينة قبل وفاتها بلحظات، حيث ودعت فيها متابعيها وأصدقائها، مشيرة إلى أنها تعرضت للتحرش من أحد أقاربها وهي في سن صغيرة وأبلغت عائلتها ولكن لم يصدقها أحد.
الإفتاء: المنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب
وعقب انتشار الواقعة، تعاطف عدد كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي معها وترحموا عليها، فيما تساءل كثيرون عن حكم الانتحار والمنتحر.
وفي فتوى سابقة عبر موقعها الإلكتروني، قالت دار الإفتاء المصرية، إن الانتحار حرامٌ شرعًا؛ لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإجماع المسلمين؛ قال الله تعالى: وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا، وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، متفق عليه.
الإفتاء أكملت: فالمنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنه لا يخرج بذلك عن الملة، بل يظل على إسلامه، ويصلى عليه ويغسل ويكفن ويدفن في مقابر المسلمين؛ قال شمس الدين الرملي في نهاية المحتاج: [(وغسله) أي الميت (وتكفينه والصلاة عليه) وحمله (ودفنه فروض كفاية) إجماعًا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتلُ نفسِهِ وغيرُه، والله سبحانه وتعالى أعلم.
