إقبال غير مسبوق خلال افتتاح الأسبوع الدعوي بمسجد الاستقامة في الجيزة | صور
انطلقت فعاليات اليوم الأول من الأسبوع الدعوي بمسجد الاستقامة في محافظة الجيزة، اليوم الأحد 27/ 11/ 2022م تحت عنوان: الصلاة عماد الدين، والذي لاقى إقبالًا كبيرًا من رواد المسجد.
حاضر خلال الفعاليات الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور السيد مسعد السيد مدير مديرية أوقاف الجيزة، وقدم له الدكتور أحمد القاضي المذيع بإذاعة القرآن الكريم، وكان فيه القارئ الشيخ أحمد تميم المراغي قارئًا، والمبتهل ضياء الناظر مبتهلا، وبحضور الدكتور أحمد أبو طالب مسئول الثقافة والإرشاد بالمديرية، والشيخ الطيب أحمد حسن مدير إدارة وسط الجيزة، وجمع غفير من رواد المسجد.
خالد الجندي: فرض الصلاة ليلة المعراج من فوق سبع سماوات دليلٌ على علوّ قدرها ومكانتها
وفي كلمته أكد الشيخ خالد الجندي أن الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “بُنِيَ الإسلامُ على خمسٍ شَهادةِ أن لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ محمَّدًا رسولُ اللَّهِ وإقامِ الصَّلاةِ وإيتاءِ الزَّكاةِ وصَومِ رمضانَ وحجِّ البيتِ لمنِ استطاعَ إليهِ سبيلًا”.
وأوضح أن فرض الصلاة ليلة المعراج من فوق سبع سماوات دليلٌ على علوّ قدرها ومكانتها؛ فالصلاة قرة العين، وحياة القلب، ولذة الأرواح، وهي معراج إيماني، يترقي بها الناس في مدارج القرب من رب العالمين، حيث يقول الحق سبحانه: “وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ”، مشيرًا إلى أن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): “أقربُ مَا يَكونُ العبْدُ مِن ربِّهِ وَهَو ساجدٌ”، لذا يُستحب الإكثار من الدعاء في السجود، مبينًا أننا إذا كنا نريد مرافقة نبينا (صلى الله عليه وسلم) في الجنة فعلينا بكثرة السجود، فعن ربيعة بن كعب الأسلمي (رضي الله عنه) قال: “كُنْتُ أبِيتُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فأتَيْتُهُ بوَضُوئِهِ وحَاجَتِهِ فَقالَ لِي: سَلْ فَقُلتُ: أسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ في الجَنَّةِ قالَ: أوْ غيرَ ذلكَ؟ قُلتُ: هو ذَاكَ قالَ: فأعِنِّي علَى نَفْسِكَ بكَثْرَةِ السُّجُودِ”.
مدير أوقاف الجيزة: الصلاة من أعظم أركان الإسلام
وفي كلمته أكد الدكتور السيد مسعد السيد، أن الصلاة من أعظم أركان الإسلام، فهي الركن الثاني بعد الشهادتين، وبها تتحقق الصلة بين العبد وربه، وبها تصلح جميع أعمال العبد، قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ”إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ”.
وبين أن صلة العبد بربه في الصلاة تتحقق بالمداومة عليها، بأدائها بأركانها، وشروطها، وأن العبد يجني ثمرة الصلاة نجني إذا نهته عن الفحشاء والمنكر، قال تعالى: “وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ”، وهذا لا يتأتى إلا إذا أداها مستحضرًا عظمة الله تعالى، فالله أكبر من كل شيء، وهذا معنى تكبيرة الإحرام، فبها يحرم على المصلي كل شيء قبلها خلاف ذكر الله (تعالى)، إذ إنه قد دخل في حضرة الله تعالى، فلا يشغل ذهنه بأي شيء، كما أن الصلاة مطهرة له ولذنوبه، كالنهر الذي يغتسل فيه الإنسان كل يوم خمس مرات، فلا يبقى من درنه شيء، موضحًا أن الصلاة اختصت من بين سائر الأركان بأن فرضيتها كانت من فوق سبع سماوات تعظيمًا لأمرها، ولأن الصلاة هي معراج المؤمن، فإذا كان النبي (صلى الله عليه وسلم) قد عرج به إلى السماوات العلى، فهناك معراج للمؤمن يسمو به إلى الدرجات العلى وهو الصلاة، مؤكدًا أن لفرضية الصلاة في رحلة الإسراء والمعراج أهمية كبيرة، فهي الركن العملي الأول بعد الشهادتين، وفيها يقول (صلى الله عليه وسلم): “مَن حافَظَ عليها كانَتْ له نورًا وبُرْهانًا ونَجاةً يَومَ القيامةِ، ومَن لم يحافِظْ عليها لم يكُنْ له نورٌ ولا بُرْهانٌ ولا نَجاةٌ”.