هل يجوز الجمع بين المرأة وحفيدة بنت عمها؟.. الإفتاء تجيب
ما حكم الجمع في الزواج بين المرأة وحفيدة بنت عمها؟.. هذا السؤال ورد إلى دار الإفتاء، عبر موقعها الرسمي من أحد المستفتين.
هل يجوز الجمع بين المرأة وحفيدة بنت عمها؟
وقالت دار الإفتاء، في ردها على السؤال السابق، إنه يجوز الجمع في الزواج بين المرأة وحفيدة بنت عمها.
وعللت دار الإفتاء حكمها السابق، بأن حرمة الجمع في الزواج تكون بين كُلِّ امرأتين لو قُدِّرَتْ إحداهما رَجُلًا والأخرى أنثى حَرُمَ زواجهما، وهذه الحالة لا تدخل في ذلك.
وقالت دار الإفتاء، خلال فتوى منشورة عبر موقعها الرسمي، إنه من المقرَّر شرعًا أنه يحرم الجمع في الزواج بين كُلِّ امرأتين لو قُدِّرَتْ إحداهما رَجُلًا والأخرى أنثى حَرُمَ تَنَاكُحُهُمَا؛ صيانةً للرحم: كالجمع بين الأختين، وبين المرأة وعمتها، والمرأة وخالتها، وهذا هو الأصل في تحريم الجَمع أو حِلِّهِ بين ذوات الأنساب، وأما الجَمع بين المرأة وبنت عمها أو بنت خالها فيجوز بالإجماع؛ لعدم دخوله تحت القاعدة السابق ذكرها.
وأشارت دار الإفتاء في هذه المناسبة إلى قول العلامة السرخسي الحنفي في "المبسوط": [بيَّن رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم أنَّ كُلَّ قرابةٍ يفترض وصلها فهي في معنى الأختية في تحريم الجمع، والتي بين العمة وبنت الأخ قرابةٌ يفترض وصلها: حتى لو كان أحدهما ذكرًا والأخرى أنثى لم يجز للذكر أن يتزوج الأنثى؛ صيانة للرحم].
واختتمت دار الإفتاء: وبِناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فإنه يجوز الجمع بين المرأة وبين بنت عمها أو بنت عمتها وإن نزلت، وبين المرأة وبنت خالها أو بنت خالتها وإن نزلت؛ فحفيدةُ بنتِ العمِّ أو بنت العَمَّةِ أو بنت الخالِ أو بنت الخالةِ في مقام جدتها في الحِلِّ.
