إحنا رجالة أوي!
تسود حالة من الاستياء في عالمنا العربي والإسلامي لما صدر من هجوم بعض البلاد الأوروبية اعتراضا على منع ارتداء شارة قوس قزح أو المعروف باسم رانبو الخاص بدعم المثلية خلال فعاليات كاس العالم بقطر 2022.
وقد تعرض الاتحاد الدولي لكرة القدم للضغوط من اتحادات أوروبية تطالب بارتداء قادة المنتخبات شارة على شكل قلب بألوان قوس قزح خلال مباريات مونديال قطر في إطار حملتهم ضد التمييز، ما دفع لاعبو المنتخب الألماني قبل مباراتهم الافتتاحية في كاس العالم أمام اليابان بوضع أيديهم على أفواههم كنوع من الاعتراض أو تعبيرا عن عدم الحرية في التعبير عن الرأي، وبالطبع من وجهة نظرهم ولكن هم أنفسهم الألمان من قاموا بإجراءات عنصرية ضد مسعود أوزيل الذي تعرض للظلم من قبل الاتحاد الألماني لأنه تضامن مع المسلمين الإيغور.
وبالنظر إلى الموضوع بنظرة شمولية نجد أن الديموقراطية والحرية هي عبارات تستخدم فقط وفقا للمصالح السياسية في البلاد الأوروبية، بمعني أن فرنسا أكثر الدول التي تنادي بضرورة خفض الانبعاثات الضارة بالبيئة، ولكن في الوقت ذاته تعيد تشغيل محطات كهربائية عام 2022 تعمل بالفحم الضار جدا بالبيئة.
أيضا قرار إدانة البرلمان الأوروبي لحقوق الإنسان في مصر منذ أيام قليلة، مع العلم أنه نفس البرلمان الذي شاهد تعامل الشرطة الفرنسية الوحشي ضد المتظاهرين من النساء في فرنسا المعروفين باسم السترات الصفراء وكأنه برلمان من خارج أوروبا!.
إن الدعم الأوروبي للمثلية يجعلنا على يقين من نظرية المؤامرة للحد من زيادة السكان ولكن بطريقة تبدو ظاهريا في شكل دعم الحريات أو عدم التمييز رغم رفض كل الأديان لتلك الفكرة سواء إسلامية او حتى مسيحية استنادا إلى تعاليم السيد المسيح ونصوص الكتاب المقدس، فلن تقف الأديان أو حتى احترام ثقافاتنا وعاداتنا كعرب عائق أمام أوروبا لتنفيذ مخطط محكم غطائه الحريات، ونحذر من العمد في نشر محتويات تغذي وتدعم تلك الفكرة الشاذة حتى في الأفلام الكرتونية للأطفال فضلا عن الدعاية التي تستخدمها ماركات الأزياء العالمية صاحبة الانتشار الواسع، مستعينين بعارضين أزياء من نفس الجنس بإيحاءات تدعم الفكرة وغيرها من الأساليب المتبعة في أوروبا.
نحن ندعم رياضة التسامح والمحبة التي تقرب الشعوب والثقافات وليس تلك الأفكار المسمومة.