شيد على بقايا حصن روماني.. متحف آثار الوادي الجديد يلقي الضوء على دير مصطفى الكاشف بواحة الخارجة
ألقى متحف آثار الوادي الجديد الضوء على دير مصطفى الكاشف بواحة الخارجة، والذي يقع على بعد 7 كيلو متر شمال مدينة الخارجة وإلى الشمال من مدينة البجوات.
ونشرت إدارة متحف آثار الوادي الجديد عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، صورا لدير مصطفى الكاشف، مؤكدة أنه يرجع تاريخ الدير إلى حوالي القرن السادس الميلادي، ويمتلك الدير مميزات عديدة تحكي تاريخ آثار الواحات ومهارة التصميم المعماري في اختيار المكان حيث شيد على ربوة مرتفعة يكشف معظم الواحة كما أن الدير محصن من جميع الجهات.
شيد على بقايا حصن روماني
وشيد هذا الدير على بقايا حصن روماني بني في حوالي القرن الأول الميلادي حيث كان هذا الحصن نقطة دفاع على طريق درب الأربعين، عندما وصل الأقباط واحة الخارجة واستقروا فيها قاموا بتشييد هذا الدير بالطوب اللبن على بقايا الحصن القديم على هذه الربوة المرتفعة.
الدير عبارة عن دير مسيحي ولكنه يحمل اسما إسلاميًا، وترجع تسمية لان أخر شخص كان يعيش فيه جامع الضرائب والمسئول عن حفظ الأمن والنظام بالمنطقة في أواخر الفترة العثمانية، وكان اسمه مصطفي أما لقب الكاشف فقد جاء من كونه كان يعيش في هذا الدير والذي يقع على ربوة مرتفعة فهو يكشف المنطقة المحيطة بالدير وأهمها طريق درب الأربعين والذي يصل مصر بالسودان مرورًا بواحة الخارجة.
يتكون الدير من 3 طوابق يضم الطابقان الأول والثاني حجرات تسمى (قلايات أو قلالي) وهي الغرف الخاصة بمعيشة الرهبان، أما الطابق الثالث فيضم كنيسة مشيدة على النظام البازيليكي وهو أحد الطرز المعمارية القبطية في تشييد الكنائس، ولا تزال الكنيسة الموجودة في الجانب الشرقي للدير موجودة حتى الآن.