آنسة في عمر الـ 60.. قصة كفاح أم رامي ببني سويف: رفضت الزواج لأتفرغ لتربية أشقائي | فيديو
قصة كفاح وتضحية بطلتها أم بديلة وعظيمة من مدينة بني سويف هي آنسة في عمر الـ 60 تدعى هويدا لبيب سلامة، ينادونها بالحاجة أم رامي، رفضت الزواج بعد وفاة والدها لتربي أشقاءها الصغار، وبعدما قامت بتعليمهم وتربيتهم وتزويجهم رفضت الزواج أيضا وأصبحت تعمل لتربية أولاد أشقائها.
هويدا: رفضت الزواج وضحيت بذلك من أجل تربية أشقائي
بدأت هويدا قصة كفاحها منذ الثمانينيات، وكانت في البداية تبيع الفاكهة وتصرف على أشقائها الأصغر منها، تقدم لها الكثير من العرسان في شبابها لكنها رفضت الزواج وضحت بذلك من أجل أشقائها وابنائهما، حتى أصبحت تعاني من الكثير من الأمراض وصارت في سن كبيرة، فهي تعاني من عرق النسا وسبق لها أن تعرضت لجلطة بقدمها، وتحتاج علاجًا كل 10 أيام بـ 500 جنيه.
لم تجد هويدا أمامها سوى الشارع ليس لمد اليد ولكن للعمل، حيث قامت بعمل فاترينة صغيرة لبيع المناديل والحلويات والأشياء الخفيفة بموقف محي الدين بمدينة بني سويف، وخرجت من أزمتها سريعًا لأنها تعلم ما وراءها من مسئوليات إلى أن وقفت علي قدميها في بيع المناديل والحلويات فترة شبابها وتفرغت هويدا لتربية أولاد أختيها ومع الأيام باتت أمهم وهم لا يعرفون أمًّا غيرها.
كل يوم كان يكبر الأطفال كانت تشعر هويدا بأنها تقوم بعمل عظيم فهي تحبهم حبًا كبيرًا وكأنها أمهم تمامًا، حتى نسيت أنهم أولاد أختها وصدقت أنهم أطفالها، والجميع يعلم أنها أم رامي ولم تكل من العمل، وكل فترة تزيد من عملها لكي تلبي احتياجات الأطفال، رغم مرورها بظروف صحية قاسية لجلوسها في الشارع ما يقرب من 15 ساعة يوميًا، وأصيبت بمرضي الضغط والسكر وغيرهما من الأمراض، ولكن لم تيأس ولم تكل ولم تمل من تربيتهم، ونسيت أو تناست مرضها وهموما الصحية من أجل تربية الأبناء على حساب صحتها وسعادتها، خاصة وأنها رفضت الزواج وهي في شبابها.
وطالبت هويدا محافظ بني سويف والمسئولين بعمل كشك يأويها من برد الشتاء القارص ومن حر الصيف، خاصة وأنها تعول شابًا معاقًا ذهنيا اسمه رامي رضا مكرم، وكان يتقاضي معاشا من تكامل وكرامة، لتضيف: ولكن فوجئنا بأن المعاش انقطع ولا نعرف من أين نعيش وأنا صاحبة مرض.