الإيرانيون يمنون النفس بليلة ثانية لا تنسى أمام أمريكا
ذكريات معركة ليون وخوف من اللعنة.. ماذا قال الإعلام الإيراني قبل مباراة أمريكا في كأس العالم؟
في ميدان كرة القدم يركض اللاعبون خلف الكرة ودافعهم الفوز لإسعاد الجماهير من داعميهم، لكن ماذا لو كان المتنافسان يصف أحدهما الآخر بالشيطان الأكبر ومحور الشر؟ هنا يمكن وصف مبارة كرة القدم بأنها أم المباريات، أو المعركة بمعناها الحقيقي، أو أكثر المباريات المشحونة سياسيا في كأس العالم، وهي أوصاف أطلقت بالفعل على مباراة منتخبي أمريكا وإيران، في كأس العالم 1998 في فرنسا.
وتتجدد المواجهة بين منتخبي أمريكا وإيران، مساء اليوم الثلاثاء، على ملعب الثمامة في العاصمة القطرية الدوحة، وكلا الفريقين يسعى لخطف بطاقة التأهل إلى دور الـ16 للمونديال، ما يزيد من أهمية اللقاء، فستدخل إيران وفي جعبتها 3 نقاط بالمركز الثاني، بينما الولايات المتحدة تأتي ثالثا برصيد نقطتين.
الصحافة الإيرانية، التي احتفت بفوز منتخبها في لقاء الجولة الماضية أمام ويلز، طالبت لاعبيها بخوض المعركة بنفس الحماس والقوة لتكرار فوز مونديال 98 التاريخي على الولايات المتحدة، في ليلة لم تنم فيها إيران، بحسب تعبيرات الإعلام الإيراني اليوم.
من معركة ليون إلى الحرب الشاملة
قبل 24 عاما وُصف لقاء إيران وأمريكا في مونديال 1998، بمعركة ليون، نسبة إلى المدينة الفرنسية التي أقيم فيها اللقاء، وهذا المساء وصف أحد لاعبي المنتخب الإيراني السابقين، مباراة اليوم بأنها حرب شاملة، وإذا نجحت إيران في هزيمة منافسها فسيكون أكبر حدث في كرة القدم الإيرانية، وذلك بحسب ما نقلته وكالة إيرنا الرسمية.
واستعادت الصحافة الإيرانية، ذكريات ليلة لم تنم فيها البلاد، بعد فوز إيران على أمريكا 2-1 في مونديال 1998 بفرنسا، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لم تفز من قبل على أي منتخب آسيوي.
كرويا.. إيران تخشى لعنة الثالثة
تصاحب الذكريات السعيدة لدة الإيرانيين، تخوف من لعنة المباراة الثالثة في المونديال، إذ لم يسبق للمنتخب الإيراني، أن فاز في مباراته الثالثة بالمجموعة في أي من الخمس مشاركات له في المونديال، وكانت أفضل نتيجة حققها هي التعادل مع أنجولا في مونديال 2006 بألمانيا، ثم التعادل مع البرتغال في مونديال روسيا 2018، وتلقت إيران الهزيمة في المباريات الثلاثة الأخرى أمام منتخب بيرو في مونديال 1978، وأمام ألمانيا في مونديال 1998، والبوسنة في 2014.
حرب نفسية
اعتبرت التقارير الإيرانية، ما نشره الاتحاد الأمريكي لكرة القدم، على حسابه بموقع تويتر، بالحرب النفسية، إذا احتجت إيران رسميا على نشر حساب الاتحاد الأمريكي جدولا لترتيب المجموعة، وفيها ظهر علم إيران بدون الشعار المتوسط، وهي رسم لكلمة الله.
وذكر تقرير لوكالة إيرانا الرسمية، أن الحرب النفسية بدأت منذ أزال اتحاد الولايات المتحدة شعار الله من وسط العلم الإيراني، كما ظهر التوتر بين الفريقين في المؤتمرات الصحفية التي تستضيف مباراة المنتخبين.
ننتظر مباراة تنافسية
على الجهة الأخرى، كان لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، تعليقا لافتا على هذا اللقاء، إذ قال في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء، إنه ينتظر بفارغ الصبر مباراة تنافسية للغاية بين إيران وأمريكا.
ورفض بلينكن، اعتبار هذه المباراة بالسياسية، وقال: في رأيي، مباراة كرة القدم بين إيران وأمريكا في المونديال ليس لها جانبا سياسيا، أنتظر بفارغ الصبر مباراة تنافسية للغاية، دعونا نرى ما يحدث في اللعبة.
وتابع: لقد شاهدت مباريات الولايات المتحدة السابقة، وبعد مشاهدة مباراتنا أمام ويلز، أثق بقدرات لاعبينا.