بعد معاقبة المتهمين.. قصة الكفن الذي حبس رجال أعمال وهدد نفوذ أكبر عائلة في عين شمس
أسدلت محكمة الجنايات الستار على القضية المعروفة إعلاميا بـ تقديم الكفن بعين شمس، المتهم فيها 34 شخصا من عائلة هي الأكبر في منطقة عين شمس، بعد تداول مقطع فيديو لهم وهم يستعرضون القوة لفرض نفوذهم في المنطقة، وفي الوسط المحيط بهم، وإلقاء الرعب والفزع في نفوس المواطنين.
صدر القرار برئاسة المستشار خليفة مسعود وعضوية المستشارين سمير جابر وخالد رمضان والسكرتير حسين الشال.
تقديم الكفن بعين شمس
وعاقبت محكمة الجنايات 3 متهمين في القضية بالسجن المشدد 10 سنوات وهم: مراد مرغني، وعز الدين مرغني، وفايد عبد الله، وبالمشدد 5 سنوات لـ عمر صلاح مرغني، وتامر جمال مرغني، ونادي سمير فهمي، وجندي خليفة، وأحمد نصر مرغني، وبالسجن عامين لكلا من: عمرو صلاح مرغني، وعبدالرحمن مرغني، وخالد أحمد، وممدوح كمال، وصباح عليوة، أحمد عدلي فهمي، وبراءة باقي المتهمين في القضية.
بدأت تفاصيل الواقعة في اليوم التاسع من شهر مايو في العام الماضي 2021 بدائرة قسم عين شمس، عندما أوحى المتهمين الأول والثاني مراد مرغني، وعز الدين مرغني، لـ المتهم الثامن خالد نصر أحمد الشهير بـ خالد السماك باستدراج الثلاثة أشخاص المجني عليهم: عاطف عبد الخالق، ومحسن عبد الخالق وإسلام عبد الخالق بطريق التحايل مستغلا سابق علاقته بالمجني عليه الأول وأوهمه بأنه توسط لدى المتهمين لإنهاء خلافهم، وعقد مجلس صلح بينهم لذلك فانصاعوا له رغبة منهم لإنهاء ذلك الخلاف وتمكن بتلك الحيلة من بلوغ مقصد المتهمين، فاستعرضوا القوة ولوحوا بالعنف والتهديد ضد المجني عليهم، بقصد ترويعهم وإلحاق أذى معنوي بهم وفرض السطوة عليهم وذلك تحت تهديد أسلحة نارية وأسلحة بيضاء، وهو ما ظهر خلال مقطع فيديو تداول بشكل كبير إبان حدوث الواقعة.
وشهد المجني عليهم بأن أحد المتهمين عز الدين مرغني وآخرون من ذويه كانوا قد استعرضوا القوة على عاملين بمركب نيلي يملكه المجني عليهم الثلاثة وأحدثوا إصاباتهم وروعوا من فيه وأتلفوه، فأبلغ الشرطة بالواقعة والتي أخطرت النيابة العامة بها فأمرت بضبط المتهمين وإحضارهم.
ولعلم المتهم المذكور بذلك خطف وآخرين معه عاملا بالمركب بدافع الانتقام، فحاول وسطاء إنهاء النزاع بين الطرفين ولكنها رفضا الصلح بينهما، وبعد إخطار الشرطة بذلك هددت عائلة المتهم عائلة المجني عليهم بإيذائهم هم وذويهم وقتلهم وحرق المركب وألقوا الرعب في نفوسهم وأجبروهم بذلك على التنازل عن المحضرين المحررين، بشأن واقعتي الشجار بالمركب والخطف.
وحاول وسطاء الصلح بينهم مرة أخرى حتى ما أن اتفق الطرفان على تحديد يوم الواقعة، وفي هذا الموعد توجه المجني عليهم الثلاثة رفقة وسطاء إلى مسكن المتهمين ففوجئوا بوصولهم بإشهار المتهمين وآخرين معهم أسلحة نارية وبيضاء في وجوههم، واقتيادهم من السيارة التي كانوا يستقلونها إلى نحو مسكنهم وتهديدهم، بإيذائهم.
الكفن الذي حبس رجال أعمال وهدد نفوذ أكبر عائلة في عين شمس
وقبل إدخالهم المسكن، أحضر المتهمون ثلاثة أكفان وأجبروا المجني عليهم على حملها وتقديمها إلى ثلاثة من المتهمين ممن كانوا طرفًا في الشجار الواقع بالمركب سلفا، وصوروهم أثناء ذلك بقصد إهانتهم واستعراض القوة والسطوة عليهم.
كما تعدوا عليهم آنذاك بالسب والتهديد بالقتل والإيذاء، وأرغموهم على تقبيل يدي وقدمي والدة المتهمين المقدمة الأكفان إليهم وطلب العفو منها، ثم أشهروا في وجوههم مرة أخرى بنادق آلية وخرطوش ومسدسا، وهددوهم بالقتل ثم أطلقوا سراحهم بعد فترة من احتجازهم نزولا على طلب أحد الوسطاء، وعلى إثر ذلك تداول مقطع مصور تضمن تقديم المجني عليهم الأكفان للمتهمين بمواقع التواصل الاجتماعي، بعدما نشره أحد أفراد عائلة المتهمين تنكيلا بالمجني عليهم.
