كان حاسس بالموت ورتب كتبه.. شقيقة طالب علوم أزهر أسيوط المتوفى داخل القطار تروي تفاصيل لحظاته الأخيرة | فيديو
بدموع تتساقط وقلب مقهور، سردت أسماء رضا محمد عبدالحكيم، شقيقة الطالب محمد رضا، طالب كلية العلوم بجامعة الأزهر بأسيوط، والذي وافته المنية يوم الإثنين الماضي، داخل القطار إثر إصابته بأزمة قلبية حادة، أثناء توجهه إلى محافظة أسيوط لأداء الامتحان، تفاصيل اللحظات الأخيرة لشقيقها قبل مغادرته المنزل.
شقيقة الطالب محمد رضا: كان حاسس بالموت وجمع كل كتبه على المكتب
وقالت شقيقة الطالب المتوفي، إنه يوم الأحد الماضي قبل مغادرته المنزل بيوم ذهب لتناول وجبة الغداء مع أبناء خاله، وعقب عودته توجهه مع جدته إلى الطبيب لتوقيع الكشف الطبي عليها، وفي اليوم التالي ذهب لشراء السمك وعاد للمنزل وطلب منها طهيه وإعداده للغداء، موضحه أنه كان يحب تناول السمك، وقامت بإعداده وتناولوه جميعا، وعقب الانتهاء من الغداء توجه إلى غرفته وقام بجمع جميع كتبه وترتيبها على المكتب مما أثار بداخلها إحساس الخوف والغرابة قائلة: سألته أنت بتجمع كتبك ليه فقالي علشان لما أمشي يكونوا كلهم موجودين هنا، قولتله هتمشي فين وقالي هسافر، قولتله لا في حاجة قالي مفيش رايح الكلية.
وفاة الطالب محمد رضا
وأضافت أنه غادر المنزل في صباح اليوم التالي، واستقل القطار متوجهًا إلى محافظة أسيوط، لأداء الامتحانات، حيث أنه طالب بالفرقة الثانية بكلية العلوم بجامعة الأزهر بأسيوط شعبة كمياء، وعقب مغادرته المنزل بساعات اتصل بها أحد زملاءه أخبرها أنه شعر ببعض أعراض التعب وتوجهوا به إلى المستشفى، مما أثار بداخلها الشك أنه أصيب بمكروه وعند سؤالها زميله نفى حدوث مكروه له، ولكن الشك بداخلها جعلها تتواصل هاتفيا مع والدها والذي أخبرها أنه توفى قائله: بابا قالي أخوكي مات يا أسماء.
وتابعت شقيقة شهيد العلم والدموع تنهمر من عينيها أنها أصيب بصدمه عقب سماع الخبر وكانت لا تصدقه، موضحه أنه كان كل ما لديها في الحياه، قائلة: كان كل حاجة ليا، كنت بفتخر بيه قدام كل الناس، كل الناس كانت بتحبه، قولتله لو أنت مش أخويا كنت تزوجتك من طيبته وأخلاقه، ناهيه كلامها: كان بيقولي يوم فرحك هعملك أحلى فرح حبيبي ياخويا.