مكتب الإحصاء البريطاني: انخفاض نسبة المسيحيين بإنجلترا وويلز لـ 46٪.. والمسلمين ترتفع لـ 6.5٪
كشفت أرقام حكومية جديدة، أنه ولأول مرة، أقل من نصف سكان إنجلترا وويلز يعتبرون أنفسهم مسيحيين، في تحول ديموغرافي عميق ينتج عنه بريطانيا أكثر علمانية وتنوعًا، وفقا لما أفادت به واشنطن بوست.
كشف مكتب الإحصاء الوطني الحكومي البريطاني “ONS”، اليوم الثلاثاء أن 46 % من السكان في إنجلترا وويلز والمقدر عددهم بـ 27.5 مليون شخص وصفوا أنفسهم بأنهم "مسيحيون" في عام 2021، بانخفاض 59 % والذي كان مقدرا بـ 33.3 مليون شخص في عام 2011.
ولفت مكتب الإحصاء الوطني الحكومي البريطاني، إلى أن، لا دين، أصبح هو الرد الثاني الأكثر شيوعًا، حيث ارتفع إلى 37% بما يعادل 22.2 مليون شخص، من 25% بما يعادل 14.1 مليون، في عام 2011.
وأوضحت الواشنطن بوست أن هناك زيادات في نسبة الأشخاص المسلمين، من 4.9 في %، إلى 6.5 %، والهندوس، من 1.5 في %، إلى 1.7%، حيث إن رئيس الوزراء البريطاني الجديد، ريشي سوناك، هندوسي، ورئيس بلدية لندن صادق خان مسلم.
انخفاض نسبة المسيحيين في جميع أنحاء أوروبا
كما أشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن انخفاض عدد المسيحيين في المملكة المتحدة، يتبع اتجاها طويلًا نحو الانخفاض في جميع أنحاء أوروبا، لكن أحدث تعداد سكاني في بريطانيا يظهر أكبر انخفاض حتى الآن، إلى جانب زيادة موازية في عدد الأشخاص الذين يخبرون القائمين على التعداد بأنهم "لا دين لهم".
وأوضح التقرير أنه قد يكون للصورة الجديدة لعدد أقل بكثير من السكان المسيحيين عواقب وخيمة في بريطانيا، حيث إن كنيسة إنجلترا متشابكة بشدة في التقاليد والحكومة البريطانية.
ومن جانبه قال رئيس أساقفة يورك، ستيفن كوتريل، في رد فعله على التعداد في بيان: "لقد تركنا وراءنا حقبة كان يتم فيها تحديد العديد من الأشخاص بشكل تلقائي تقريبًا على أنهم مسيحيون"، ورأى كوتريل أن الأرقام ليست هزيمة بل بالتأكيد تحدٍ، مضيفًا أن "الاستطلاعات الأخرى تظهر باستمرار كيف أن نفس الأشخاص لا يزالون يبحثون عن الحقيقة الروحية والحكمة ومجموعة من القيم للعيش بها".
وتابع قائلًا: "ليس من المفاجئ أن يظهر الإحصاء أن عددًا أقل من الأشخاص في هذا البلد يعتبرون مسيحيين مما كان عليه الحال في الماضي، ولكنه لا يزال يمثل تحديًا لنا ليس فقط للثقة في أن الله سيبني مملكته على الأرض، ولكن أيضًا أن نلعب دورنا في تعريف المسيح".
انخفاض عدد الكنائس في إنجلترا
واشنطن بوست أوضحت أن نتائج التعداد مرئية لأي شخص يحضر قداس الأحد في إنجلترا، حيث انخفض عدد المصلين في العديد من الأماكن وكان الحضور يميلون إلى كبار السن، وفي المدن الكبرى، تم تحويل العديد من مباني الكنائس إلى مراكز مجتمعية وفنية وقاعات للحفلات الموسيقية وحتى شقق سكنية.
وجد تحليل بيانات كنيسة إنجلترا بواسطة صحيفة Telegraph أن 423 كنيسة أغلقت بين عامي 2010 و2019، كما تكشف نفس البيانات عن إغلاق 940 كنيسة بين عامي 1987 و2019، كما بلغ العدد الإجمالي للكنائس التي بقيت قائمة حوالي 15500، حسبما ذكرت الصحيفة.