تساعد في تحسين صحة الجهاز الهضمي.. أستراليون يخترعون أليافًا غير مرئية من النشا
اخترع العلماء الأستراليون من المعهد الملكي في ماربون، أليافا غير مرئية من النشا يمكن إضافتها إلى الطعام دون التغيير في طعمه أو لونه أو قوامه، وتساعد في تحسين صحة الجهاز الهضمي والهضم، وذلك وفقا لما نشره موقع ساينس أليرت.
الألياف المرئية
ويطلق على هذه الألياف FibreX، ويتم إنتاجها من النشويات الطبيعية، مثل: القمح والذرة، وتشبه الألياف الفعلية من حيث العمل، حيث تقاوم عملية الهضم في أمعاء الإنسان، مما يسمح للكائنات الدقيقة في القولون بتخمرها، وبالتالي المساعدة في تحسين عملية الهضم.
يقول الفريق المصنع لـ FiberX، إنه يمكن إضافته إلى الأطعمة منخفضة الألياف، مثل الكعك والبيتزا لجعلها أكثر صحة، وكذلك الأطعمة منخفضة السعرات الحرارية أو الأطعمة الخاصة بمرضى السكر، ويتميز بأنه لا يعمل على رفع مستويات الجلوكوز في الدم، وهو مهم لمن يعانون من مرض السكري، كما يمكن أيضًا صنعه بطريقة خالية من الغلوتين.
وأضاف الفريق: يمكننا الآن إضافة المزيد من الألياف إلى الأطعمة، مثل الخبز الأبيض والمواد الأساسية الأخرى دون تغيير المذاق أو الملمس، والتي كانت إحدى المشكلات الرئيسية مع العديد من مكملات الألياف المتاحة تجاريًا حتى الآن.
وأوضحوا: منتجنا لا يمكن ملاحظة إضافته، إنه يشبه تمامًا قيام أحد الوالدين بإخفاء الخضار في وجبة طفل لجعلها مغذية أكثر.
إنتاج FibreX
لإنتاج FibreX، عدل العلماء التركيب الأصلي للنشا على المستوى الجزيئي، قبل اختباره باستخدام الإنزيمات الهاضمة لمعرفة مدى صموده في الجهاز الهضمي للجسم.
تقول عالمة الغذاء مهسة مجزوبي من المعهد الملكي: بمجرد أن يمر النشا المقاوم بهذه العملية، فإنه يحتاج إلى مستويات عالية من المقاومة حتى يتم تحويله إلى ألياف غير مرئية.. يمكن تحويل حوالي 80% من النشا الأصلي إلى ألياف غذائية باستخدام هذه الطريقة في الوقت الحالي، يبحث الفريق الآن عن طرق أكثر صحية وخالية من المواد الكيميائية لتطبيق هذا التحويل، قبل توسيع نطاق الألياف وإنتاجها بكميات كبيرة.
فوائد الألياف على الجهاز الهضمي
الألياف عبارة عن كربوهيدرات لا يمكن لأمعاء الإنسان هضمها، ولها تأثير في تحسين وظيفة الجهاز الهضمي، والحفاظ عليه بصحة جيدة، وتساعد في الوقاية من السمنة ومرض السكري من النوع 2، كما تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتلعب الألياف الطبيعية دورًا كبيرًا في تعديل ميكروبيوم الأمعاء لدينا.