مصر عامل مشترك.. هل يستحضر سيسيه روح ميتسو لتخطي إنجاز السنغال في مونديال 2002؟
حقق أليو سيسيه مدرب السنغال، إنجازًا جديدًا مع منتخب بلاده بتأهله إلى دور الستة عشر من بطولة كأس العالم قطر 2022، بشكل رسمي، وذلك عقب فوزه بهدفين لهدف على الأكوادور أمس الثلاثاء في الجولة الثانية من دور المجموعات، ليضرب موعدًا مع إنجلترا في الدور المقبل من البطولة.
لم يكن ذلك هو الإنجاز الوحيد لسيسيه، ولكن تحدث الجميع عن مشاركته في كل الإنجازات القارية لمنتخب السنغال، فقد كان ضمن الجيل الذي شارك مع بلاده في التأهل إلى الدور ربع النهائي من مونديال 2002 كلاعب، والآن تأهل مع بطل إفريقيا مؤخرا لدور الـ 16، ولكن كمدرب هذه المرة.
استحضار روح ميتسو
الآن جاء الوقت، ليستحضر سيسيه روح الفرنسي الراحل برونو ميتسو مدرب السنغال السابق، وصاحب الإنجاز الأكبر مع أسود التيرانجا في مونديال 2002، ليتمكن من تخطي هذا الإنجاز، ولكن هذه المرة في كأس العالم 2022.
وميتسو هو أحد المدربين التاريخين للسنغال، فقد حقق إنجازا كبيرا رفقة المنتخب في كأس العالم، ويعتبر هو الأكبر حتى الآن خلال المشاركات الثلاثة لأسود التيرانجا في المونديال نسخ 2002 و2018 و2022، فقد وصل معهم إلى الدور ربع النهائي من البطولة التي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان، بل وكان قريبًا من الوصول لنصف النهائي، ولكن لم يحالفه الحظ.
كان مشوار السنغال في نسخة 2002 من المونديال، مميز جدًا تحت قيادة ميتسو، فقد تأهل إلى ثمن النهائي عقب تواجده في المركز الثاني من جدول ترتيب مجموعته برصيد 5 نقاط، متخطيًا واحد من كبار قارة أوروبا مثل فرنسا، وذلك بعدما فاز في مباراة من أصل ثلاثة وتعادل في إثنين.
وفي الدور ثمن النهائي؛ واجه السنغال نظيره السويد وفاز بنتيجة 2-1، ليتأهل إلى ربع النهائي بعد ذلك، وقدم مباراة مميزة أمام تركيا، ولكنه خسر في النهاية بهدف مقابل لا شيء، بعدما كان قريبًا من الوصول إلى نصف النهائي، ليقف إنجازه عند هذا الحد، ويظل هذا الإنجاز محفورًا باسم ميتسو في تاريخ التيرانجا حتى يومنا هذا.
أما أليو سيسيه، فقد كان أحد قادة ونجوم منتخب السنغال في بطولة كأس العالم 2002، وكان أحد العوامل الأساسية في تحقيق إنجاز هذه النسخة من المونديال مع بلاده كلاعب، لينتظر الجميع رؤيته الآن ماذا سيفعل كمدرب.
مصر العامل المشترك في إنجازات السنغال
والمصادفة الطريفة في الأمر، أن منتخب مصر يكون عاملا مشتركا في إنجازات السنغال بكأس العالم، سواء كان في مونديال 2002 أو في النسخة الحالية 2022، وكانت السبب في وصول أسود التيرانجا إلى نهائيات البطولة.
ففي كأس العالم 2002؛ تأهل السنغال من التصفيات إلى النهائيات على حساب منتخب مصر المتواجد معه في المجموعة الثالثة من تصفيات إفريقيا المؤهلة للمونديال، وذلك بعدما فاز التيرانجا 5-0 على ناميبيا، ليحتل صدارة المجموعة بـ15 نقطة، وتعادل الفراعنة مع الجزائر 1-1 ليتواجد في المركز الثالث بـ 13 نقطة.
أما في هذه النسخة من المونديال 2022، فقد تأهل منتخب السنغال على حساب مصر بشكل مباشر، بعدما فاز عليه بركلات الترجيح في المباراة الشهيرة في المرحلة النهائية من تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم، وذلك يوم 29 مارس الماضي.
فرصة سيسيه لتخطي ميتسو
والآن هل سيكون ميتسو هو ملهم سيسيه هذه المرة، كمدرب ليحقق إنجازه مع السنغال في كأس العالم 2022، بل ويحاول أن يتخطاه ويصل إلى مرحلة متقدمة مع أسود التيرانجا أو على الأقل يحقق الإنجاز نفسه؟.
