زي أي مرض.. الصحة والأمم المتحدة تطلقان حملة لمحاربة التمييز ضد مرضى الإيدز
أطلق البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة والسكان، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة المعني بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة الإيدز، حملة زي أي مرض، لمُحاربة التمييز ضد المرضى المصابين بالفيروس، والخوف المُجتمعي منهم، وهي الحملة التي تنطلق بالتزامن مع يوم الإيدز العالمي، الموافق الأول من ديسمبر في كل عام، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لمعني بالإيدز وشركة إيفا فارما.
حملة زي أي مرض لمحاربة التمييز ضد مرضى الإيدز
وقال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن مصر نجحت أن تكون من الدول ذات معدل منخفض في الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري الايدز.
وتابع: رغم جائحة كورونا التي اثرت سلبًا على تقديم الخدمات العلاجية للمتعايشين مع الايدز في الكثير من الدول، إلا ان أن البرنامج الوطني لمكافحة الايدز لم يتأثر، بل نجحنا في توسيع مظلة الخدمات المقدمة وتوفير أحدث العلاجات الموجودة على مستوى العالم للمريض بالمجان.
وأكد أهمية الحملة لتوفير كافة المعلومات المرتبطة بالمرض وطرق انتقاله لمواجهة الوصم والتمييز ضد المرضى ووقف التعامل مع الإصابة كأنها عيب، لافتًا إلى أن المرض ينتقل بعدة طرق وليس من خلال العلاقات غير المقبولة فقط، كما يعتقد البعض.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أن الفيروس المسبب للمرض ينتقل عبر الدم الملوث بالفيروس، أو باستعمال أدوات حقن مع شخص مُصاب بالفيروس، أو عبر العلاقة الجنسية مع شخص مُصاب به، أو من الأم المصابة بالفيروس لطفلها أثناء الحمل أو الرضاعة.
ومن جانبها، قالت الدكتورة هبة السيد، مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بوزارة الصحة والسكان، إن حملة زي أي مرض تنطلق لتوعية المصريين بأن المتعايش مع الإيدز لا ينقل العدوى عبر التعامل اليومي العادي، وذلك لمحاربة التمييز ضد المصابين بهذا الفيروس.
وأضافت مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، أن البرنامج يُقدم جميع الخدمات للمرضى المصابين بالفيروس مجانًا، وهي الخدمات التي تتضمن الفحص والمشورة المتعلقة بالفيروس في المعمل بسرية تامة، مع تقديم الدعم الاجتماعي المتكامل للمصابين بالفيروس وذويهم، والرعاية الإكلينيكية للمصابين بالفيروس، مع تقديم علاج الفيروسات مجانًا من خلال المراكز العلاجية بمستشفيات الحميات في جميع محافظات الجمهورية.
وأوضحت أن البرنامج يهدف إلى تنسيق الجهود مع كافة الجهات لمكافحة المرض، والحد من الإصابات، والحفاظ على استمرار وضع مصر كإحدى الدول منخفضة الإصابة بالفيروس، مع السعي للقضاء على مرض الإيدز في مصر والوصول لأهداف التنمية المستدامة 2030.
وأكدت أن مصر تمكنت من توفير علاجات 97٪ من المتعايشين مع الايدز من خلال الأدوية المحلية، بعد ان كان يتم استيرادها جميعًا من الخارج.