إنهاء معاناة السوريين وإحلال السلام.. أبرز قرارات مجلس كنائس الشرق الأوسط في اجتماع اللجنة التنفيذية بلبنان
عقدت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط؛ اجتماعًا حضوريًّا للمرة الأولى بعد انحسار جائحة كورونا، وذلك يومي الاثنين 28 والثلاثاء 29 من نوفمبر 2022، وذلك في دير سيدة البير في بقنايا، لبنان.
وافق مجلس كنائس الشرق الأوسط على جدول أعمال الاجتماع والتصديق على محضر اجتماع اللجنة التنفيذية السابق، الذي عقد في 27 يونيو 2022 وتعيين لجنة صياغة البيان الختامي، ثم جرى تقييم لفاعليات الجمعية العامة الثانية عشرة للمجلس، التي انعقدت في مصر خلال شهر مايو الماضي، ونتائج هذا الحدث المسكونيّ الذي يعقد كل 4 سنوات، وكان شعاره: تشجّعوا! أنا هو. لا تخافوا!.. (متّى 14: 27).
كما تابع المجلس؛ توصيات مجموعات العمل التي أقرّت في الجمعية العامة، وانتخاب السيدة سيتا هاديشيان، أمين عام مشارك عن العائلة الأرثوذكسية الشرقيّة، وإعادة انتخاب الأمينين العامين المشاركين السابقين القسّ رفعت فكري عن العائلة الإنجيلية، والأب نقولا بسترس عن العائلة الكاثوليكية.
اجتماع مجلس كنائس الشرق الأوسط
في اليوم الثاني؛ كانت جلسة متابعة لانتظارات الشباب وعرض ومناقشة الوضع المالي واستدامة المجلس في ظلّ الظروف الإقتصادية الصعبة والقاهرة التي تمرّ بها المنطقة والعالم، ومستقبل العمل مع الشركاء الدوليين، كما تمّ التوافق على تفعيل عمل اللجان في المجلس، وتعيين لجان جديدة للدوائر والبرامج المختلفة بعد التشاور مع رؤساء المجلس.
واختتمت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط؛ اجتماعاتها بسلسلة قرارات وتوصيات أكد من خلالها المجتمعون على ما يلي:
أولًا: رفْع الصلاة من أجل وقف الحروب والنزاعات التي ترهق العالم وتزعزع أمنه واستقراره وتفقر شعوبه، وتطلب من جميع الأطراف المتنازعة العودة الى الحوار، لأن لغة العنف والنار لا تجدي، كما شارك المجتمعون معاناة اللبنانيين التي طالت على الأصعدة كافة، ودعوا المسؤولين اللبنانيين إلى وقفة ضمير، وإيجاد حلول لإنهاء هذه المعاناة بكل الطرق المتاحة، وطالبوا أعضاء المجلس النيابي بالإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية يضمن سيادة لبنان وكرامة شعبه، ويعيد لهذا البلد دوره الريادي في المنطقة، وتعود دورة الحياة الديمقراطية فيه إلى طبيعتها.
ثانيًا: الدعوة الى إنهاء معاناة الشعب السوري، وإحلال السلام على جميع الأراضي السورية، وتأمين عودة كريمة وآمنة للنازحين إلى وطنهم، والتضامن مع العراق الذي يجاهد لاستعادة عافيته ودعم الثابتين في أرضهم، وعودة الذين هجّروا من أبنائه إلى بيوتهم وأرزاقهم مع ضمان حقوقهم المدنية والإنسانية بالتساوي على أساس المواطنة العادلة، وفي اليوم العالمي لمناصرة الشعب الفلسطيني؛ يطالب المجتمعون بتنفيذ القرارات الدولية التي تحقّق العدالة، وتضمن حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وتكفل الهويّة الوطنيّة وتحمي مختلف المكونات المجتمعيّة والدينيّة في الأراضي المقدّسة لا سيما المسيحيّة منها.
ثالثًا: دعوة المسيحيين في الشرق، وخصوصًا الشباب، وهم نور العالم وملح هذه الأرض، إلى التمسّك بأرضهم وعدم الوقوع في فخّ مغريات الهجرة، التي تُفقدهم الهويّة وتُفقد هذا الشرق مكوّنًا رئيسيًّا من مكوناته ونسيجه الاجتماعي.
رابعًا: عقد مؤتمر خاص حول قضية المخطوفين والمختفين قسرًا، والتي ما زالت تعمّق الألم والحزن في قلوب الكثيرين، وذلك تزامنًا مع مرور 10 سنوات على خطف المطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم.
خامسًا: أصغت اللجنة باهتمام كبير لهواجس الشباب وتطلعاتهم وناقشتها بشكل معمّق، حرصًا منها على دورهم الأساس في حاضر الكنيسة ومستقبلها، وقرّرت رفع هذه الهواجس والتطلعات إلى رؤساء الكنائس وتفعيل مشاركة الشبيبة في عمل المجلس من أجل متابعتها.
سادسًا: شدّد المجتمعون على ضرورة المضي قدمًا في الحوار، من أجل السعي لتوحيد موعد عيد القيامة الذي هو مطلب مُلحّ من مختلف رعايا الكنائس في الشرق الأوسط، والذي لا يلغي روح الغنى في التنوّع.
سابعًا: التوصية بعقد جمعية عامة استثنائية لمجلس كنائس الشرق الأوسط في الذكرى الـ 50 لتأسيسه، يُمهَّد لها بسلسلة من الأنشطة التي تجسّد قِيَم المجلس ورسالته التي ترتكز على بناء الجسور ونشر الروح المسكونية والمحبّة والسلام والعدالة الاجتماعية ولغة الحوار.