لأول مرة منذ 115 عاما.. اكتشاف بورتريهات أثرية بجبانة جرزا بالفيوم
أعلنت وزارة السياحة والآثار، في بيان لها منذ قليل، نجاح البعثة الأثرية المصرية العاملة بجبانة جرزا بالفيوم، في الكشف عن مبنى جنائزي ضخم من العصرين البطلمي والروماني بالإضافة إلى عدد من النماذج من بورتريهات الفيوم، وذلك أثناء موسم الحفائر العاشر للبعثة خلال الشهر الجاري.
ومن جهته، قال الدكتور عادل عكاشة رئيس الإدارة المركزية للآثار المصرية بمصر الوسطى، في بيان صادر من الوزارة، إن الكشف الأثري الجديد به بورتريهات المومياوات أو ما يعرف ببورتريهات الفيوم من أهم المكتشفات الأثرية التي تم العثور عليها خلال الموسم الحالي، حيث تعد النماذج المكتشفة هي أول النماذج التي تم العثور عليها منذ اكتشاف آخر بورتريهات عثر عليها بواسطة عالم الآثار الإنجليزي فلندرز بتري منذ أكثر من 115 عاما.
بورتريهات الفيوم
وتعتبر بورتريهات الفيوم، الوحيدة من نوعها في العالم المصري القديم، وبورتريه مصطلح يجسد مجموعة من اللوحات الواقعية للشخصيات رسمت على توابيت مومياوات مصرية في الفيوم إبان فترة الوجود الروماني في مصر، وتم فيها الرسم والطلاء على لوحات خشبية بشكل كلاسيكي يجعلها من أجمل الرسومات في فن الرسم الكلاسيكي العالمي.
ويذكر أن الكشف الأثري الجديد في قرية جرزا والتي عرفت بقرية فيلادلفيا في العصر اليوناني قد تم إنشاؤها في القرن الثالث قبل الميلاد كقرية مركزية ضمن المشروع الاستصلاح الزراعي الذي نفذه الملك بطلميوس الثاني (فيلادلفيوس) في إقليم الفيوم وذلك بهدف تأمين مصادر الغذاء للمملكة المصرية وكقرية ضمت بين جنابتها المصريين واليونانيين مما انعكس في الناتج الحضاري.