اتهامات للشركة المُصنعة للحقن.. زملاء طالبة تمريض متهمة في وفاة طفلتين بالإسكندرية يتضامنون معها: كلنا معاكي
أنا مخلتش بنتي تتعلم عشان تتحبس مع مجرمين.. كلمات قاسية نابعة من جرح كبير جراء موقف صعب تعيشه الأم على مدار شهرين منذ أن اتهمت ابنتها ندى الطالبة بالفرقة الرابعة كلية التمريض جامعة الإسكندرية، بالتسبب في وفاة طفلتين بحقنة خاطئة، وذلك رفقة الصيدلانية مها التي تضامنت معها منذ اللحظة الأولى نقابة الصيادلة وعدد كبير من زملائها.
ضم الشركة المصنعة للمضاد الحيوي لدائرة الاتهام
حالة من الجدل الكبير والتضامن من الزملاء تشهدها الساحة الطبية في الإسكندرية بعد واقعة وفاة الطفلتين الشقيقتين سجدة وإيمان، مطالبين بتوسعة دائرة الاتهام لتشمل الشركة المصنعة للحقن، وكذلك أخذ عينات عشوائية من الصيدليات لتحليلها، وخاصة بعد وفاة طفل آخر في البحيرة أمس عقب تناول حقنة مضاد حيوي، رغم إجراء تحليل الحساسية قبلها.
مطالب للنائب العام بالنظر في توجيه تهمة القتل العمد
وعلى الرغم من مطالبة الجميع بأن تتم معاقبة المتسبب في وفاة الطفلتين، إلا أن الاتهام المُوجه حتى الآن للصيدلانية صاحبة الصيدلية التي أخذت الطفلتين فيها الحقنة، ومساعدتها طالبة التمريض، يقابل رفضا من عدد كبير من زملائهما بأن يتم اتهامهما بالقتل العمد، مؤكدين مشروعية ما قاموا به، طبقا لأقوال زملائهما.
زملاء طالبة التمريض: كلنا معاكي يا ندى
كلنا معاكي يا ندى.. ودشن الزملاء المتضامنون عددًا من الصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لتوسعة حالة التضامن، ومطالبة النائب العام بالتدخل بضم شركاء جدد في الاتهام، على رأسها الشركة المُصنعة للحقنة والتي يحتمل أن يكون لديها عيب في التصنيع، وبرروا هذا التوضيح بتفسيرات علمية عديدة، فضلا عن طرح عدد من القضايا المشابهة التي حدثت جميعها في وقت متلاحق.
والدة طالبة التمريض: بنتي مش مجرمة
وكتبت والدة ندى وتُدعى أم نادرة منشورًا عبر صفحة التضامن، تؤكد فيه رفضها أن يتم معاملة ابنتها كمجرمة وأن توضع داخل زنزانة واحدة مع المجرمين وهي لم تقترف أي ذنب سوى أنها تعلمت وحاولت اكتساب مهارة أكبر تستفيد منها في حياتها العلمية من خلال النزول للعمل في الصيدلية.
وأضافت والدة ندى: بنتي محبوسة أكتر من شهرين ومش عارفة أعمل لها حاجة، بدعي كل الناس تتضامن معها ويدعولها تعدي المحنة دي.
تفاصيل جديدة عن الواقعة
فيما كشفت نور حسام، إحدى الزميلات المتضامنات، تفاصيل جديدة في الواقعة، مؤكدة أن والدة الطفلتين ذهبت للصيدلية لأخذ الحقن وقالت للصيدلانية مها إن هذه هي المرة الثانية التي تأخذ فتياتها هذه الحقن وأنها قامت بإجراء اختبار حساسية قبلها بيوم واحد وظهرت نتيجته سلبية، وبناءً عليه طالبت الصيدلانية مساعدتها بإعطاء حقن المضاد الحيوي للطفلتين، مع التأكيد على توافر حقنة واحدة من المذكورة بالروشتة وأخرى بديلة بنفس المادة الفعالة والشركة المصنعة.
إجراء اختبار الحساسية
وأوضحت أن الروشتة الأولى كانت تحتوي على حقن راميتكس، والثانية روشتة بحقن بنتاتروكس والتي تم صرف مثيل لها راميتكس، باحتوائها على نفس المادة الفعالة وهي سيفوتاكسيم.
وأكدت الزميلة أن الطفلتين توفتا بعد أخذ الحقنة بـ 6 ساعات، وبعد الذهاب للمستشفى، ما يعني أن السبب إن كان حساسية anaphylactic shock، فكان توقيت الوفاة الحقيقي يتراوح من نصف ساعة إلى ساعة.
احتمالية عيب في تصنيع الدواء
فيما أعربت سلمى إسماعيل، زميلة متضامنة، عن احتمالية أن تكون المادة الفعالة في الدواء هي السبب في الوفاة، مؤكدة أن عدد من الزملاء من قبل أبلغوا عن هذا الأمر، وهو ما يجب أن يثبته الطب الشرعي، وكذلك احتمالية وجود فشل في عملية إنقاذ الطفلتين داخل المستشفى، لافتة إلى وجود دعوة قضائية ضد نفس الشركة المصنعة للدواء بسبب تسمم طالب من قبل إثر تناول عبوة مضاد حيوي منها.
مطالب لنقابة التمريض بالتدخل
وطالبت الزميلة كلية التمريض جامعة الإسكندرية، نقابة التمريض، بالتدخل للوقوف بجانب زميلتهم مثلما فعلت نقابة الصيادلة، وكذلك لجنة قطاع التمريض بالمجلس الأعلى للجامعات.