مأساة توجع القلوب.. أم تروي تفاصيل حرمانها من ابنتها المتزوجة بالشرقية
روت سيدة تبيع المناديل في محطة قطارات الزقازيق بـ محافظة الشرقية، تفاصيل حِرمانها من رؤية ابنتها، التي تزوجت من شاب في محافظة الجيزة، ومنذ 3 سنوات منعها من رؤية والدتها، موضحةً لـ القاهرة 24، أنها لم تسمع صوت ابنتها طيلة 3 سنوات مضت، ولا تطلب أو تحلم بأكثر من الاطمئنان عليها.
أم تروي تفاصيل حرمان ابنتها من رؤيتها في الزقازيق بالشرقية
لم تكن تدري نجلاء السيد محمد، السيدة الخمسينية التي ترملت قبل سنوات، وترك لها زوجها 4 من الأبناء (ابنتين وولدين)، أن رضوخها لإلحاح سيدة التقتها صُدفة، وأخبرتها بأنها تعمل خاطبة، وقد جلبت عريسًا لابنتها الكبرى لكي يخف الحمل عن كاهلها، بقبوله تلك الزيجة؛ سيكون وبالًا عليها وعلى ابنتها، بعدما أخذ الزوج في منع ابنتها من زيارة والدتها لفترات، قبل أن تنغلق سُبل التواصل بينها وبين ابنتها منذ 3 سنوات، كلما حاولت الاتصال للاطمئنان على ابنته.
معاناة السيدة نجلاء بدأت قبل سنوات؛ حين رحل زوجها عن الحياة وترك لها أبنائهما أربعة؛ أكبرهم ابنتها وأول فرحتها دنيا مدبولي أحمد علي، البالغة من العمر 20 عامًا، حينها عانت السيدة لأجل تحمل نفقات الحياة وتوفير سُبل المعيشة لأبنائها، وبدأت في بيع الخضراوات، ومن بعدها سلكت طريق بيع المناديل الورقية في محطة القطارات التي تتجه من الزقازيق إلى الإسماعيلية، لكن الصدفة القدرية؛ جمعتها بسيدة تُدعى أم هبة، جلبت لها الأخيرة عريس يُدعى محمد فتحي سليمان، من منطقة الحوامدية في محافظة الجيزة، بعدما زعمت السيدة أنها تعمل خاطبة، وأن العريس الجديد لا يطلب سوى عروسته بشنطة ملابسها، وسط حديث تطرق إلى أن زيجة البنت ستُخفف ولو قليلًا من حِمل الأم.
وافقت الأم وتم الزواج سريعًا، لكن ما هي إلا شهور العام الأول؛ مرت على الزيجة التي بدأت قبل 3 سنوات حتى تبدل حال زوج ابنتها، الذي أخذ في منع ابنتها من التواصل مع والدتها، وبين هذا وذاك أخذ يكيل السباب للأم، كما هاتفته للاطمئنان على ابنتها وسماع صوتها.
روت الأرملة؛ تفاصيل مأساتها لـ القاهرة 24، مؤكدةً أنها قد حررت عِدة محاضر دون جدوى، وأنها تناشد المسؤولين لأجل أن يفك زوجها الحصار عن ابنتها، وتراها أو حتى تسمع صوتها لتطمئن عليها.
