خالد الجندي: الله هو المُعلم الأول لسيدنا آدم.. ووصف العاصي كان للفعل وليس لـ آدم
قال الشيخ خالد الجندي، إن الخلق الحسن هو السلوك المطلوب إلهيا، ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن من أحبِّكم إليَّ، وأقربِكم مني مجلسًا يوم القيامة، أحاسنَكم أخلاقًا، وإنَّ أبغضَكم إليَّ، وأبعدكم مني يوم القيامة، الثرثارون والمتشدِّقون والمتفيهقون)، قالوا: يا رسول الله، قد علمنا الثرثارون والمتشدقون، فما المتفيهقون؟ قال: (المتكبِّرون).
خالد الجندي: القرآن الكريم دقيق جدا في ألفاظه
وأضاف الجندي، خلال برنامجه ليطمئن قلبي الذي يذاع على ميجا إف إم، أن التوحيد أخلاق والعقيدة أخلاق، والعبادة أخلاق، معلقًا: علاقتك بالناس أخلاق.. لا يوجد شيئًا انفصل عن التشريع الإسلامي.
وتابع: كان الله هو المُعلم الأول لسيدنا آدم، وسبب معصية سيدنا آدم، أنه كان أول مرة بيسمع ويشوف إن فيه كذب ساعة ما قابل إبليس.. اللي حلف بالله كذبًا، وده كان سبب تشتيت سيدنا آدم، وصدّق اليمين الذي استخدمه إبليس.. ده كان أول خداع بالدين لجعل آدم من الضالين.
وواصل الشيخ خالد الجندي: الخطأ الأول لا يُحتسب، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استُكرهوا عليه، وهكذا في فرق عن عدم القصد، وإنك تكون متعمد للخطأ نفسه.
وأردف خالد الجندي: القرآن الكريم دقيق جدًا في ألفاظه.. عصى آدم ربه، وصف الفعل، وليس آدم بعاصي.
واختتم الجندي قائلا: آدم يستحي.. كيف تعلم هذه الفطرة؟!.. المعلم الأول والأوحد للكون بأكمله هو الله، وأن هدف إبليس من آدم؟! ليس خروجه من الجنة، ولكن كما قال الله عز وجل في سورة الأعرف الآية 20: “فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِن سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَٰذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ” - اللي كان مضايق إبليس هو استحياء أدم وما ووري عن آدم من سوء، وأي إنسان أو إنسانة يكشف العورة هو جندي من جنود إبليس، لماذا سميت سوءاتهما؟!.. لأن الإنسان يسوءه ظهور العورة، وغير الإنسان هو الذي لا يهمه ظهور العورة.. فما يميز الإنسان عن الحيوان، هو الستر وحُمرة الخجل.
