التعليم العالي: 54% من المقيدين في الجامعات طالبات
تلقى الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو تقريرًا مقدمًا من الدكتور أشرف العزازي رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو حول مشاركة جمهورية مصر العربية في فعاليات المؤتمر الدولي للقيادات النسائية في التعليم العالي تحت عنوان المرأة في القيادة الجامعية.. السياق والتحديات والآفاق.
وأوضح التقرير أن المؤتمر يعقد خلال الفترة من 1-2 ديسمبر الجاري بمقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو بالمملكة المغربية، وذلك بالتعاون مع اتحاد جامعات العالم الإسلامي، وجامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن، بالمملكة العربية السعودية، بحضور الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، والدكتور أشرف العزازي رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات والمشرف على اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، والدكتور مريم محمد فاضل السيدة الأولى بالجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وأشار التقرير إلى أن الهدف من المؤتمر الدولي هو تقدير المرأة في قيادة الجامعة وتعزيز دورها القيادي، فضلًا عن إبراز التجارب الريادية والمبتكرة للنساء في هذا المجال، وكذلك تمكين الجيل القادم في القيادات الجامعية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الدور الإشرافي من خلال توفير منصة للقيادات الجامعية للتفاعل مع رئيسات الجامعات المتميزات، وإنشاء منصة لدعم التواصل بين مختلف الفاعلين (التربويين وصناع السياسات والشركاء) لمناقشة القضايا ذات الصلة بتطوير المرأة في قيادة الجامعات.
وفي مستهل كلمته، وجه أشرف العزازي الشكر لمنظمة الإيسيسكو، ونقل تحيات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو على الجهود المتميزة، متمنيًا لأعمال هذا المؤتمر الدولي التوفيق والنجاح، مؤكدًا أن الدولة المصرية تعمل جاهدة بجميع مؤسساتها على تنفيذ بنود الدستور فيما يخص حقوق المرأة، ويتضح ذلك في تمثيل قضايا المرأة وجهود تمكينها كنقطة هامة بكافة محاور (رؤية مصر 2030) وجميع برامجها التنموية، ومنها التعليم الجامعي والبحث العلمي والابتكار.
دور الدولة في دعم المرأة
وأضاف المشرف على اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو إلى تواجد المرأة بنسبة 54% من الطلاب المقيدين في التعليم الجامعي و55% من الباحثين في المراكز البحثية، مؤكدًا أن أعداد القيادات النسائية في الجامعات المصرية على كافة المستويات تتزايد سنويًا.
وواصل: الدولة المصرية تعمل على المزيد من تمكين المرأة في هذا القطاع من خلال العديد من المبادرات والمشروعات، منها: تدريب أكثر من 4000 سيدة (منهن عضوات هيئة تدريس وهيئة معاونة في الجامعات المصرية) ببرنامج القيادات النسائية المصرية، فضلًا عن تدريب عدد من عضوات هيئة التدريس والهيئة المعاونة في الجامعات من خلال برامج الأكاديمية الوطنية للتدريب، بالإضافة إلى إعداد وإطلاق برنامج لتعزيز وصول المرأة للقيادة بالتعاون والتنسيق بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والمجلس القومي للمرأة، ومركز تورين الدولي التابع لمنظمة العمل الدولية، وكذا تخصيص 8 جوائز سنويًا من جوائز الدولة العلمية للمرأة فقط في مجالات الزراعة، والغذاء، والطاقة، والمياه، والصحة والبيئة.
وأشار رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات إلي أن تمكين المرأة وإعدادها للأدوار القيادية أصبح ضرورة اقتصادية؛ لتعظيم الاستفادة من الطاقات الإنتاجية والإبداعية التي وهبها الله لها، وما تحققه من قيمة مضافة تُسهم في تحقيق التنمية الشاملة، موضحًا أن المرأة في مصر استطاعت أن تبرز وجودها في أذهان العالم، وأن للعالمات المصريات تاريخ مشرف في مجالات العلوم والتكنولوجيا، فقد برزت الكثيرات منهن دوليًا، وحظيت بشهرة واسعة بين علماء العالم في تخصصاتهن.