خبير: تنمية الصعيد وسيناء ستحدث نقلة إيجابية في النمو الاقتصادي
قال الدكتور علي مسعود، عميد كلية السياسة والاقتصاد بجامعة بني سويف سابقًا، إن تنمية الصعيد من الملفات التي تعتبر أولوية قصوى للدولة المصرية خلال المرحلة الحالية، وهذا واضح من إنشاء 8 مدن ذكية على أرض الصعيد، خلاف اهتمام الدولة بتوطين بعض المشرعات الكبرى في الصعيد مثل مدينة النباتات الطبية في بني سويف، وإنشاء الميناء الجاف بميناء سوهاج الجديدة، خلاف مشروع بنبان لإنتاج الطاقة من الشمس، وهذا يعتبر درة المشروعات في مجال الطاقات المتجددة على مستوى العالم.
تنمية الصعيد وسيناء
وأضاف مسعود، أن هناك توجه ورغبة شديدة من القيادة السياسية لتحقيق التنمية في الصعيد، مشيرًا إلى أن التوقعات تشير إلى أن الاقتصاد المصري سيشهد نقلة اقتصادية بقيادة إقليمي الصعيد وسيناء، وهذا سيعود على الدولة ككل بالرخاء.
ولفت إلى أن طريق سوهاج الوادي الجديد محور تنموي سيخلق فرصة كبيرة جدا للتنمية في المحافظتين، ويساهم في التوجه للتصنيع الزراعي، وهذا من شأنه أن يغير الدخل المحلي في هذه المناطق، مشددًا على ضرورة دعم اللامركزية في عملية الاستثمار.
وأشار العميد الأسبق لكلية السياسة والاقتصاد بجامعة بني سويف، خلال لقائه ببرنامج صوت الصعيد تقديم ممدوح القعيد، إلى أن الدولة المصرية تتوسع حاليًا في إنشاء الجامعات التكنولوجية، وهذا واضج في إنشاء جامعة بني سويف التكنولوجية، وجامعة أسيوط التكنولوجية، موضحا أن برنامج تنمية الصعيد الممول من البنك الدولي موجهة لسوهاج وقنا بصفة أساسية، ويبلغ حجم هذا البرنامج ما يقارب المليار دولار.
وتابع أن هناك حاجة لبناء قدرات أبناء الصعيد لكي يكونوا قادرين على الانضمام للمشروعات التي تنفذ في الصعيد خلال السنوات الأخيرة، مشيرًا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت إنشاء كم كبير من المشروعات في بني سويف، وهذا قلل الهجرة الداخلية في الصعيد.
وأوضح مسعود أن الصعيد في حاجة لإنشاء منطقة اقتصادية بصورة مماثلة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، لأن هذا يحقق اللامركزية، وييسر عملية ترخيص الأراضي ومنح الرخص، والاستفادة من الظهير الصحراوي الغربي في إنشاء مناطق اقتصادية بما يحقق نقلة اقتصادية كبرى للصعيد، وللدولة المصرية.
وأردف أن المواطن الصعيدي يتسم بصفات تجعله يحقق بصمات كبيرة في أي عمل، موجهًا رسالة لأبناء الصعيد قائلًا: الاجتهاد ثم الاجتهاد، فالدولة تهتم جدا بالصعيد.
