إيران تحل شرطة الأخلاق بعد الاحتجاجات على مقتل الفتاة الكردية
أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الأحد، حل شرطة الأخلاق في البلاد بعد تعليق نشاطها على خلفية الاحتجاجات الأخيرة التي تجاوزت الشهرين، بعد وفاة الفتاة الكردية مهسا أميني.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية، عن النائب العام محمد جعفر منتظري، قوله إن شرطة الأخلاق لا علاقة لها بالقضاء وقد ألغيت، مشيرا إلى أن الجهات التي أنشأت منظومة شرطة الأخلاق هي التي اتخذت قرارا بوقف عملها مبدئيا.
وذكر المدعي العام الإيراني، أن البرلمان والمجلس الأعلى للثورة الإيرانيين يبحثان مسألة الحجاب وسيعلنان النتائج خلال أسبوعين.
احتجاجات تجاوزت الشهرين بعد مقتل مهسا أميني
وفي سبتمبر الماضي، أوقفت شرطة الأخلاق الإيرانية شابة تبلغ 22 عاما في العاصمة طهران، جاءت إلى العاصمة في زيارة عائلية، واقتادتها في شاحنة صغيرة إلى مركز الشرطة، بداعي انتهاكها قواعد اللباس وعدم ارتداء الحجاب.
وعقب ساعات نقلت أميني إلى المستشفى حيث أعلنت وفاتها هناك، لتنهال الاتهامات على الشرطة الإيرانية، بتعذيب الفتاة، حيث تعتقد أسرتها ومحاموها أنها تعرضت لضربة قاتلة في الرأس أثناء توقيفها، فيما تنفي الشرطة تعذيبها.
وأطلقت واقعة وفاة مهسا أميني سلسلة احتجاجات من بين الأكبر في إيران، وواجهتها السلطات بقوة، وشهدت التظاهرات مقتل أكثر من 300 شخص.
بدأت الاحتجاجات خارج المستشفى في 16 سبتمبر بعد إعلان وفاتها، وتحولت جنازتها في منزلها في محافظة كردستان في 17 سبتمبر إلى تظاهرة احتجاجية سرعان ما امتدت إلى أنحاء البلاد.
وواقعة اعتقال أميني محنة تعيشها سنويا مئات النساء اللائي يتهمن بخرق قواعد لباس المرأة الصارمة التي فرضتها الجمهورية الإيرانية بعد سقوط نظام الشاه.
