بعد اتفاق السلام.. جبهة تيجراي تسحب 65% من مقاتليها بخطوط القتال مع القوات الإثيوبية
أعلنت جبهة تحرير شعب تيجراي، سحب 65% من مقاتليها من خطوط القتال مع القوات الحكومية الفيدرالية الإثيوبية، وذلك بعد أسابيع من توقيع هدنة مع الجيش الإثيوبي.
ونقل تلفزيون تيجراي، تصريحا مصورا لـ تاديسي ويريد، قائد قوات تيجراي، يعلن فيه سحب 65% من المقاتلين من خطوط القتال، موضحا أن فك الارتباط الكامل سيتم بالتزامن مع ضمان سلامة وأمن سكان تيجراي.
ولفت إلى ترك باقي المقاتلين على خطوط القتال لوجود العديد من المشاكل والتهديدات حاليا، وعندما يجري التعامل معها سيتم سحب باقي المقاتلين وتنفيذ الانسحاب الكامل لمقاتلي تيجراي من خطوط القتال، مؤكدا التزام جبهة تيجراي بتنفيذ اتفاقية السلام مع الحكومة الإثيوبية.
ولفت قائد قوات تيجراي، إلى "فظائع" ترتكبها القوات الإريترية وقوات الأمهرة اللتين تقاتلان إلى جانب قوات الحكومة الإثيوبية في تيجراي، داعيا قوات الجيش الإثيوبي إلى ضمان انسحابهما لوقف الجرائم المستمرة.
قائد قوات تيجراي: سيتم تنفيذ عملية نزع السلاح وفق خطة
وتابع: تقع على عاتق القوات الإثيوبية مسؤولية سحب القوات الإريترية وقوات إقليم أمهرة، كلتا القوتين ترتكبان جرائم مروعة ضد شعبنا، كما تتحمل القوات الإثيوبية مسؤولية وقف هذه الفظائع المستمرة.
ونوه بأنه لم يتم بدء تطبيق أي آلية مراقبة حتى الآن، لكن قواته تنفصل لمجرد أنها ملتزمة باتفاق السلام الموقع مع الحكومة، مضيفا أنه سيتم تنفيذ عملية نزع سلاح قوات تيجراي مع مراعاة سلامة وأمن شعب الإقليم، بناء على خطة سيتم وضعها من عسكريين من كلا الجانبين.
وكانت جبهة تيجراي والجيش الإثيوبي، وقعا اتفاقية سلام على مرحلتين، الأولى في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا في 2 نوفمبر، ثم اتفاق آخر بعد 10 أيام في نيروبي بـ كينيا، وتنص الاتفاقيتان على هدنة عسكرية ونزع سلاح جبهة تحرير شعب تيجراي، واستئناف إيصال المساعدات إلى المنطقة التي تعاني من أزمة إنسانية حادة منذ اندلاع الحرب قبل عامين.