إعادة إحياء أول عاصمة إسلامية في إفريقيا.. رئيس الوزراء يتابع مشروع تطوير منطقة الحفائر بالفسطاط
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا اليوم؛ لمتابعة الموقف الخاص بمشروع تطوير منطقة الحفائر بالفسطاط، وذلك ضمن مشروع تطوير حدائق تلال الفسطاط، وذلك بحضور الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أحمد عيسي، وزير السياحة والآثار، الدكتور مصطفى وزيري، أمين عام المجلس الأعلى للآثار، اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير، المهندس خالد صديق، رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضرية، وممثلي المكتب الاستشاري للمشروع.
وفي مستهل الاجتماع، أشار رئيس الوزراء إلى الزيارة التي قام بها مؤخرًًا لمتابعة الموقف التنفيذي لمشروع تطوير حدائق تلال الفسطاط، وما يتم تنفيذه من أعمال على أرض الواقع، لافتًا إلى الاهتمام الذي يحظى به هذا المشروع من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي نستهدف من خلاله إبراز هذه المنطقة كحديقة تراثية، فضلًا عن دور هذا المشروع المحوري في إعادة إحياء أول عاصمة إسلامية في إفريقيا.
أول عاصمة إسلامية في إفريقيا
ولفت رئيس الوزراء إلى أن اجتماع اليوم؛ نستعرض خلاله مخطط تطوير منطقة الحفائر بالفسطاط، الذي تم إعداده بواسطة أحد المكاتب الاستشارية، وذلك بالتنسيق مع المجلس الأعلى للآثار، سعيًا للبدء الفوري في تنفيذ أعمال التطوير بهذه المنطقة الهامة.
وأشار إلى أن تطوير منطقة حفائر الفسطاط يأتي في إطار مشروع إحياء المنطقة التراثية، وتحويلها إلى متحف مفتوح يعبر عن أقدم العواصم الإسلامية في إفريقيا، والسعي لإعادتها إلى بريقها وتاريخها العريق المميز لها، خاصة أن هذه المنطقة يرجع تاريخها لفترات متلاحقة في العصور الإسلامية.
في المقابل، استعرض ممثلو المكتب الاستشاري لمشروع تطوير منطقة حفائر الفسطاط، المخطط العام لأعمال التطوير، وما يتضمنه من حدود للمنطقة الأثرية التي وافقت عليها اللجنة الدائمة المسئولة عن مشروع تطوير حدائق تلال الفسطاط، والأعمال المقترح تنفيذها بالمنطقة، وسٌبل إعادة إحياء شوارع منطقة الفسطاط القديمة، بالاستعانة بعدد من المصادر التاريخية، كما تم استعراض عدد من مداخل ومسارات الدخول والخروج للمشروع عبر المناطق المختلفة المقرر تنفيذها، وتناولوا نماذج للعرض المتحفي، والتي تتضمن أدوات الإضاءة، والقطع الأثرية المختلفة.
وخلال الاجتماع؛ تناول اللواء محمود نصار؛ مُستجدات أعمال مشروعات رفع كفاءة وإعادة إحياء عدد من المناطق بالقاهرة الفاطمية والإسلامية، التي يتولى الجهاز المركزي للتعمير، تنفيذها، موضحًا أن من بين تلك المشروعات؛ مشروع تطوير حدائق تلال الفسطاط، وما تتضمنه من مناطق ثقافية وتراثية وترفيهية واستثمارية، بجانب تطوير مسجد عمرو بن العاص وساحته.
كما عرض المهندس خالد صديق؛ موقف تطوير مناطق المدابغ والمجزر الآلي بحي البساتين بمحافظة القاهرة، والوضع الراهن للمناطق المقترح تطويرها، سواء ما يتعلق بشبكة الطرق والمداخل، وكذا استخدامات الأراضي في إقامة مناطق خضراء ومناطق للخدمات ومناطق لانتظار السيارات، وفي هذا الصدد تم استعراض عدد من النماذج المقترحة لإقامة وحدات سكنية بديلة.
